بموجب لائحة العطل المدرسية برسم موسم 2013/2014 يلاحظ انها التي لا تراعي
لا حق التلميذ في الراحة النفسية و لا حق المدرس في الاستراحة من أتعاب
القسم الذي يختلف كلية عن العمل الإداري.
يتضح ان مهندسها قلص أيام العطل المدرسية من 43 يوما (السنوات الماضية)
إلى 32 يوما فقط أي حوالي شهر و كـــأن التلاميذ يعملون في الإدارة أي
لهم الحق في شهر واحد وسط السنة الدراسية .. المجموع ليس 40 يوما كما ورد
في اللائحة بل 32 فقط فأيام الأحد عطل أسبوعية في جميع القطاعات و
إدخالها في العطل مقصود بدليل حرصه الشديد على ان تبدأ كل العطل البينية
من يوم الأحد و تنتهي في يوم الأحد.
من جهة ثانية : توزيع أيام العطل سيء للغاية .. فباعتبار أن عيد الأضحى
هو الأهم في لائحة العطل الدينية ونظرا لقيمته الاجتماعية الكبيرة
ومايرافقه من عسر شديد في التنقل على الصعيد الوطني فإن تخصيص ثلاثة أيام
غير كافية لمن يقطن في الجنوب أو الشرق ويرغب في مشاركة اهله فرحة العيد
في جهات نائية (المؤكد أن مهندس فترة عيد الأضحى في 3 أيام فقط إما أنه
لا يضحي وربما لا يشتري الكبش بالمرة "باعتباره من الذين لا يعترفون بعيد
الأضحى المبارك كمناسبة فرح عند مسلمي العالم" أو أن العيد بالنسبة له
زايد ناقص).
الكارثة الأخرى أن رأس السنة الميلادية صار عطلة نصف السنة الدراسية و
هذا خطأ فـــادح، فمنتصف السنة الدراسية هو نهاية الدورة الأولى أواخر
شهر يناير و ليس بداية السنة الميلادية.
فالسنة الدراسية تبتدئ منتصف شهر شتنبر و تنتهي حوالي منتصف يونيو و من
ثمة فمنتصف السنة الدراسية هو نهاية يناير و ليس خاتمة دجنبر.
و من ثمة يتضح للعيان أن كاتب و موزع هذه العطل حرص على تسطير عطلة
السنة الميلادية وتخصيصها بستة أيام دون احتساب أيام الأحد وسماها منتصف
السنة الدراسية وكأننا في بلاد العم سام حيث تعطل المدارس احتفالا بقدوم
العام الميلادي الجديد ، ثم حرم بالتالي التلاميذ من استراحة مستحقة عقب
نهاية الدورة الأولى حيث سيظل التلاميذ في الأقسام ما يفوق شهر بعد نهاية
الدورة الأولى و لن يستفيدوا من راحة إلا أواخر شهر فبراير و لمدة 6
أيام فقط (سماها هو 8 أيام) ..
من جهة أخرى وبالنظر للمادة 21 و 22 من المقرر الوزاري لموسم 2013/2014
يظهر أن الامتحانات الإشهادية برمجت ابتداء من 22 يناير 2014 ، و هي
تستغرق في أقصى تقدير ثلاثة أيام و بعدها سيلج المتعلمون الأسدس الثاني
مباشرة دون عطلة ودون استراحة مستحقة ، و يفرض عليهم المقرر الالتحاق
مباشرة بالأقسام بعد إجراء امتحانات الدورة الأولى و ليس لهم الحق بموجبه
في عطلة نهاية الدورة الأولى .
و بالنسبة لجدولة فروض المراقبة المستمرة فهي سيئة و غير مقبولة حيث
برمجت آخر الفروض المدرسية للدورة الأولى بين 21 و 28 دجنبر 2013 بالنسبة
لجميع الأسلاك (المادة 18-19-20) والحال أن هذه الفترة لاتصادف مطلقا
نهاية المجزوءات و الوحدات الدراسية الأخيرة المقررة في الدورة الأولى، و
التي لا تكتمل إلا في منتصف شهر يناير، و إذا برمجت آخر فروض الدورة
الأولى في هذه الفترة فسيبقى حيز زمني فارغ و غير منطقي بين تاريخها و بين
تاريخ الامتحانات الإشهادية الإقليمية و الجهوية المبرمجة أواخر يناير.
لقد تفتقت عبقرية المكلف بإعداد لائحة العطل هذه على تقسيم غير منطقي و
غير تربوي و غير مقبول ، ويخالها قد وضعت على مقاس شخص بعينه و ليس لجميع
المتعلمين ، كما قلص العطل بشكل غير مبرر في الوقت الذي تستفيد هيئة
التدريس و التلاميذ في الدول المجاورة (تونس نموذجا) و كذا الراقية تعليميا
(كندا - اليابان ..) من عطل مدرسية لا تقل عن 50 يوم خلال السنة
الدراسية وعطل نهاية الدورة بين 10 و 15 يوما .. التلميذ و المدرس
سيعانيان .. الأسر ستعاني بل ستعاقب بالإرهاق المتواصل جراء التقليل
الفاضح في أيام استراحة مستحقة تربويا و بيولوجيا.