توضيحات بخصوص إشاعة اعتداء النائب الإقليمي بطنجة بالضرب على مدير مدرسة

توضيحات بخصوص إشاعة اعتداء النائب الإقليمي للوزارة بالضرب على مدير مدرسة ابتدائية

انتشرت وسط الأسبوع الجاري إشاعة، مفادها

قيام النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة ـ أصيلة بالضرب على
مدير مدرسة ابتدائية؛ بلطمه على وجهه، مخلفا جرحا بارزا. وهو الأمر الذي
استغربته الأوساط التعليمية والنقابات بطنجة، حيث عملت بعض الجهات على
ترويج الخبر بسرعة؛ دون التحقق من صحته، وذلك بالنظر لحساسية منصب النائب
الإقليمي، وخطورة الاعتداء المدعى.
وقد
سارعت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم للاستماع لوجهة النظر الأخرى
من النائب الإقليمي، بعد أن تمسك المدير بروايته، وتبين من خلال الاستماع
لوجهة نظره، وروايات الشهود الذين حضروا الواقعة، وهن ثلاث موظفات من
الكتابة الخاصة، ومساعد تقني بذات المكتب، أن الخبر عار من الصحة، ومجرد
تهمة ملفقة.
حيث
شب نقاش بين المدير المذكور، والنائب الإقليمي على مدخل باب مكتب الأخير،
أمام مرأى ومسمع الشهود المذكورين، تطور إلى خلاف حول تسلم المدير وثائق
قضائية حول ملف السكن الوظيفي لأحد المساعدين التقنيين المتقاعدين، وابنه
المساعد التقني الموظف بالنيابة بقسم الاستنساخ، حيث اعتبر النائب الإقليمي
أن النيابة أبلغت المعني بالسكن، والمدير المذكور بوثيقة الإفراغ، وهو ما
جعل المساعد التقني المذكور يتقدم بطلب لحيازة السكن في اسمه بدل والده؛
وفق الإجراءات الجديدة المحالة على الوزير. الأمر الذي لم يرق على ما يبدو
لمدير المؤسسة الذي طالب النائب غاضبا بتحمل مسؤولياته، وتسليمه الوثائق
القضائية المتعلقة بالسكن؛ من أجل تسريع عملية الإفراغ. وتدخل النائب موضحا
أن ذلك ليس من اختصاص المدير؛ بالنظر لوجود صراع بين هذا الأخير، وساكنة
السكن الوظيفي. ليتطور الأمر بعد ذلك -
حسب رواية الشهود - إلى مشادة كلامية، وصراخ عال من طرف المدير، تدخل على
إثره المساعد التقني المتواجد بمكتب النائب؛ لإخراجه بكل لباقة من المكتب؛
من دون أن يتطور المشكل إلى أي اعتداء بدني.
وجدير ذكره أن مدير المؤسسة المعنية تقدم بشهادة طبية، مدتها ثلاثة أسابيع جراء ما اعتبره اعتداء بدنيا من النائب الإقليمي عليه، قد يكون تمهيدا على ما يبدو لمتابعة قضائية، يقدم عليها المدير.
في
هذا الصدد بادرت مختلف النقابات التعليمية بطنجة إلى الاستفسار حول
الحادث، وأجمعت على تكذيب الإشاعة المذكورة، والتنويه بالأخلاق العالية
للنائب الإقليمي الدكتور سعيد بودرا، والمعروف بهدوئه، وسمعته الطيبة داخل
النيابة، واللجنة المشتركة، والأوساط التعليمية بطنجة. وبادرت بدورها
جمعية مديري ومديرات السلك الابتدائي إلى عقد لقاء مع النائب في اليوم
الموالي للحادث؛ بعدما كانت قد اجتمعت عشية الحادث مع المدير موضع الذكر،
ولم يصدر أي بيان من الجمعية بهذا الخصوص. من جانب آخر، سارع كثير من
أفراد الأسرة التعليمية بطنجة إلى تكذيب الإشاعة، معتبرين أن هذا السلوك
لا يمكن أن يصدر مطلقا من النائب الإقليمي للوزارة الذي عهدوه متواضعا،
ومستمعا، وقريبا من الأسرة التعليمية. وينتظر أن يعرف هذا الملف تطورات
مثيرة ستكشف عنها الأيام المقبلة.

المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة

مشكور على التوضيح

شكرا على التوضيح

شكرا لك