استخدام الحاسوب لحل بعض المشكلاتالتعليمية المعاصرة
من المشكلات التعليمية المعاصرة التي يمكن أن يساهم الحاسوببدور ملحوظ في حلها وهي :
1- مشكلة الأمية :
لم تكن الأمية تمثل مشكلة في عهد آباءنا وأجدادنا وكانالفرد يؤدي عمله المطلوب منه خارج نطاق القراءة والكتابة مثل الزراعة والرعي والصيدوغيرها من الأعمال التي لا تتطلب القراءة والكتابة ولكن مع التطور الحديث في كلالمجالات وارتباط معظم الأعمال بالقراءة والكتابة وقلت أو انعدمت فرص غير المتعلمينفي الحصول على عمل ظهرت لدينا مشكلة الأمية بين كبار السن خصوصا ، وأصبح لزاما علىالدول والحكومات تعليمهم أو أن توفر لهم فرص للتعلم وذلك ييتطلب أن يكون تعليمهمبشكل متفرد ولا يكون مع طلاب المدارس العادية حيث أن ظروفهم تختلف ، وسنهم يختلف ،وأعمالهم ، وارتباطاتهم الأسرية ، تحتم توفير وقت مناسب لهم للتعلم ونظرا لمالتكنولوجيا الحاسوب من إمكانيات هائلة في عرض المعلومات والنصوص والصور والرسومبطرييقة مناسبة لمحو الأمية ووحسب قدراتهم وإمكانتهم فإنه بالإمكان اسستخدام هذهالتقنية لتعليم الكبار القراءة والكتابة ومساعدتهم في التعلم والاستفادة منها دونشعور بالحرج أو الإهانة من الأمية التي يعانون منها .
2- التعليم المستمر :
المقصود بالتعليم المستمر هو مواصلة التعليم لمن لم تتيحلهم الفرص لاستكمال تعليمهم إلى مستويات أعلى مما لديهم حاليا ولديهم الرغبةوالاستعداد للحصول على دورات تدريبية أودراسات نظامية لتحسين مستواهم التعليمي أوالوظيفي ويختلف عن محو الأمية كون محو الأمية يستهدف أفراد لم يسبق لهم التعليمومعرفة القراءة والكتابة بينما التعليم المستمر يستهدف أفراد لديهم قدر من التعليمويرغبون في المواصلة للحصول على درجات أعلى.
وتكنولوجيا الحاسوب بإمكانها أن تقدم برلمج التعليمالمستمر للذين لا يتمكنون من الالتحاق بالدراسات النظامية في المدارس أو الجامعاتوذلك عن طريق شبكة الإنترنت التي تمكن الدارس من الدخول والاتصال على شبكاتالحاسوبفي الجامعات ومراكز التدريب المختلفة ، وهناك الكثير من الجامعات ومراكزالتدريب المختلفة ، وهناك الكثير من الجامعات والمعاهد التي تقدم برامج مختلفة عنطريق وسائل الاتصال الحديثة ومن ضمنها الحاسوب الذي يمكن الاستفادة منه بشكل كبيرجدا.
3- ازدحام الفصول الدراسية ونقص المعلمين :
نظرا للزيادة الكبيرة في عدد السكان وششدة الإقبال علىالتعليم من قبل جميع الأطفال أدى ذلك إلى ازدحام الفصول الدراسية بأعداد أكبرمنالأعداد المفترضة لكل فصل ، وأدى كذلك إلى انتشار كثير من المباني المدرسية التي لمتصمم في الأصل لتكون مدرسة .
واستخدام تكنولوجيا الحاسوب يمكن أن يساهم بشكل كبير فيمعالجة هذه المشكلة باستخدام برامج يتم إعدادها من قبل المتخصصين في المجال التربويوالتي تسمح بالتفاعل بين الطالب والحاسوب ويقدم التعلم الفردي ويتمكن كل طالببالتعمل مع الحاسوب والحصول على المعلومات التي يرغبها حسب قدرته واستعداده للتعلم .
4- تدريب العامليين على ما يستجد من أعمال :
من المشاكل الكبيرة التي يواجهها العاملون في المجالالتربوي في جميع مؤسسات التعليم هي مشكلة الحصول على التدريب اللازم على ما يستجدفي مجال عملهم من نظريات جديدة وأدوات تعليمية وتقنيات حديثة ، حيث يجدون صعوبة فيترك أعمالهم والتوجه إلى مراكز التدريب مما قد يؤدي إلى خلل في نظام المدرسة وتدريسالتلاميذ .
واستخدام تكنولوجيا الحاسوب يساهم في حل هذه المشكلةويقدم البرامج التدريبية للمدرسين وهم على رأس العمل في مواقعهم باستخدام البرامجالمتطورة للتدريب ، وإكساب المهارات ، وبرامج المحاكاة ، وهذا يساعدهم على التدربعلى المستجدات وهم في مدارسهم .
5- الانفجار المعرفي :
كانت العلوم في السابق محددة وحجم المعرفة صغيرنسبياًفكثيرا ما قرأنا عن علماء المسلمين الأوائل حيث كان العالم منهم يلم بكم هائل منالمعلومات في مجالات مختلفة مثل الطب والرياضيات والفلك والشعر والأدب وغيرها ،بعكس ما يحدث في هذه الأيام حيث من الصعب على الفرد أن يلم بكل شيء في مجال تخصصهفقط .
في العقود القليلة الماضية ومن بعد انتهاء الحربالعالمية الثانية تقريباً تزامن مع الانفجار السكاني انفجار معرفي بشكل مذهل وحدثتسارع كبير جدا في تطوير العلوم والمعارف وكان للتنافس الشديد بين الشرق والغرب فيفترة ما يسمى بالحرب الباردة في مجال تقنية المعلومات وإنتاج الأسلحة والاهتمامبالعلوم بشكل عام دوره الواضح الذي حدث فيي معظم المجالات المعرفية.
ومع التطور الهائل في محتلف العلوم وخصوصا في مجال وسائلالاتصال وتكنولوجيا المعلومات أصبحت المعلومات تبث إلى كل جزء في الكرة الأرضيةبأكثر من وسيلة وهذا كذلك ساعد على تزايد حجم المعرفة وانتشارها بشكل كبير .تكنولوجيا الحاسوب بإمكانها أن تساهم في مساعدة المتعلمين والمدرسين للتعامل معالكم الهائل من المعلومات وذلك قد يكون بحفظها في اسطوانات مدمجة أو اسطوانات عاديةأو تخزينها في الحاسوب حيث أنه لا حدود لما يمكن أن يخزن في هذه التقنية سواءمعلومات مكتوبة أو صور متحركة وغيرها كثير مما يمكن الاحتفاظ به والرجوع إليه وقتالحاجة . باستخدام تقنية الحاسوب لم يعد المتعلم مضطرا لشراء الكتب أو الموسوعاتذات الأحجام الكبيرة في حين أنها متوفرة على اسطوانات مدمجة وبأسعار رخيصة.( * )
• د. عبد الله سعد العمري ، تكنولوجيا الحاسوب ودورها فيالعملية التعليمية 0مرجع سابق.
تطبيقات الحاسوب في العملية التعليمية
1- التطبيقات الإدارية Administrative Application
توجد برامج خاصة بالإدارة تستخدمها إدارات المدارسوالمعاهد والكليات والجامعات بتسجيل النواحي المالية والإدارية وسجلات الموظفينوالتلاميذ وهذا يساعدها على التخلص من الكم من الأوراق والملفات التي تحتاج إلىمساحات كبيرة لحفظها وتحتاج إلى جهد للتعامل معها ومراجعته .
وهذه البرامج تساعد المسئولين في إدارات المؤسساتالتعليمية إلى الرجوع إليها في أي وقت بسرعة كبيرة وبسرية تامة ومعرفة سجل كل طالبووضعه في المدرسة أو الجامعة وتوفر نظام جيد وسهل لا يأخذ وقت أو جهد كبير ، وكذلكتساعد على وضع الجداول الدراسية وتخطيط نظام المؤسسة التعليمية بشكل واضحوجيد.
2- تطبيقات تخطيط المناهج Curriculum Planning Application:
أ- ملف مصادر المعلومات :
توجد برامج خاصة لإنشاء ملفات خاصة بمصادر المعلوماتالمتوفرة في المدرسة وفي المدارس الأخرى مثل : الكتب ، أشرطة الفيديو ، التسجيلاتالصوتية ، الشرائح ، النماذج ، وجميع المصادر التعليمية التي تحتاجها العمليةالتعليمية . وفي حالة وجود شبكة بين المدارس أو المؤسسات التعليمية في المنطقة فإنبإمكان جميع المدرسين معرفة المصادر المتوفرة في المدارس الأخرى أو الكليات الأخرى، وهذا يؤدي إلى التعاون فيما بينهم وتبادل المصادر والخبرات الأخرى .
ب - ملف إنتاج المواد التعليمية :
وجود ملف رئيسي يحتوي على المواد التعليمية التي أنتجتفي المنطقة مثل أوراق العمل ومفردات المقررات والواجبات وغيرها مما يساعد كثير منالمدرسين للاستفادة من خبرات غيرهم في إنتاج المواد التعليميةالمستخدمة.
3- تطبيقات البحث التربوي Research Application
تقنية الحاسوب يوجد بها برامج للبحث التربوي ومن ذلكالبرامج الإحصائية التي تساعد في تحليل البيانات وإجراء العمليات الإحصائيةالمطلوبة في البحث .
كذلك بالإمكان توفير معلومات عنالأبحاث التي أجريت في شتىىى المجالات المختلفة حتى تساعد المدرسين على اختيارالأبحاث المناسبة التي تتناسب مع وضعهم التعليمي وخبراتهم والإمكانات المتاحة لهم .
4- تطبيقات تطوير المهنة Professional Development Application
برامج التدريب والتطوير على رأس العمل التي تنتج خاصةللمدرسين أو أعضاء هيئة التدريس لتطوير مهاراتهم التدريسية .وهذه البرامج بإمكانالمدرسين أن يحصلوا عليها وهم في مواقع عملهم وسوف تساعدهم فيي تصميم برامج وحلقاتتدريسية وغيرها .ومع توفر البرامج المتطورة الخاصصة بالرسوم والصور والفيديو تجعلمن السهل أن تنتج برامج تدريبية وتطويرية وتوجه للمدرسين في المؤسسات التعليميةبواسطة الحاسب .
5- تطبيقات للمكتبة Library Application
غالبا توجدفي كل مدرسة أو كلية أو معهد أو جامعة مكتبة قد تكون صغيرة أو زاخرة بكل المعارفحسب حجم هذه المؤسسة أوتلك ، وأصبح وجود الحاسوب في هذذه المكتبات من المتطلباتالأساسية لإنشاء أو تأسيس المكتبة لفتح ملفات خاصة بالكتب الموجودة والدورياتوالأبحاث والميكروفيلم والميكروفيش أو البحث أو الاختبار.
6- تطبيقات الخدمات الخاصة Special Services Application :
i. إرشاد مهني : قد يحتاج طلاب المعاهد والكلياتوالجامعات إلى الإرشاد المهني الذي قد يدلهم إلى الأماكن التي تتوفر فيها فرص العملوتتناسب مع وضعهم الأكاديمي وخبراتهم السابقة ، فهناك ملفات على الحاسب يوجد بها كلالمهن والأعمال المتوفرة خارج هذه المؤسسة التعليمية وببإمكان الطالب أن يدخل إلىالحاسسب معلومات عن نفسه وخبراته ويقوم الحاسب بمقارنة هذه المعلومات مع المهنالموجودة ويختار المناسب منها وقد يرشد الطالب إلى مراكز تدريبية معيينة يتدرب فيهاعلى مهنة معيينة ثم بعدها يستطيع أن يبحث عن العمل المناسب.
ب- تشخيص ومعالجة:
بالإمكان أن تقدم معلومات مهمة لتشخيص ومعالجة بعضالمشاكل التعليمية . الكمبيوتر بإمكانه تقييم الحالة بمقارنة المعلومات المعطاة عنالمشكلة مع المعلومات الموجودة في الحاسب سابقا ويستطيع أن يعطي معلومات مهمة تعملعلى حل هذه المشكلة.
7- تطبيقات الاختبارات Testing Application:
أ – بناء الاختبار :
المدرسين وأعضاء هيئة التدريسدائما يحتاجون لبعض المساعدات لبناء اختبار مناسب لتقييم طلاب الصف ويوجد برامجخاصة تحتوي على عدد كبير من الأسئلة وعندها يقوم المدرسس بتحدييد نوعية وكميةالأسئلة التي يعطي نموذج إجابة.
ب-تصحيح الاختبار :
سواء أعد الاختبار بواسطة الحاسوب أوبغيره فإنه بالإمكانتصحيحة بواسطة الحاسوب باستخدام ورقة الإيجابة النموذجية مع إجابات التلاميذ في أورقخاصة للتعامل مع الحاسوب .
ج- تقييم وتحليل الاختبار :
استخدام نظام بناء الاختبار وتصحيح الاختبار ومن خلالالنتائج المخزونة في الحاسوب لأوراق التلاميذ التي تم تصحيحها من قبل ومن خلال هذهالبيانات بإمكان الحاسوب أن يقوم بعددمن التحليلات ليعطيها معلومات عن قوة الاختبارويقوم بعمل مقارنات بين نتائج المجموعات المختلفة.
8- تطبيقات المعينات التعليمية Instruction Aid Application
يمكن استخدام الحاسوب في البيئة التعليمية مثل أي وسيلةسمعية بصرية أخرى .فهناك الكثير من البرامج التي ييمكن استخدامها في العملييةالتعليمية مثل: الرسوم والنماذج وعرض الفيديو وعرض الصور الثابتة والشرائح وغيرها . ويمكن استخدام برامج المحاكاة التي يمكن أن تعرض التجارب العلمية التي من الصعب أنيتم القيام بعمل عرض حقيقي لها في الفصل الدراسي ، وهناك العديد من برامج المحاكاةالتي يمكن أن تستخدم في الموضوعات المختلفة.
9- تطبيقات إدارة التدريس Instruction Management Application
غالبا عندما يريد أن يقوم بعمل أنشطة مختلفة لمجموعاتصغيرة أو لكل طالب بمفرده فإنه يحتاج إلى المساعدة في تنفيذ خطه المفردة. برامجالحاسوب متوفرة لمساعدة المدرس حيث بالإمكان حفظ الأنشطة التدريسية لكل مادة أوموضوع على الحاسوب ويقوم المدرس بتوزيع التلاميذ على أجهزة الحاسب ويطلب من كل منهمنشاط معين حسب قدراته واستعدادته وميوله.
10- تطبيقات التعلم بمساعدة الحاسوب Computer Assisted Learning Application
هذه التطبيقات تساعد المدرس على استخدام الحاسوب فيالعمليية التعليمية وأن يقوم الحاسب بدور كبير في عملية التدريس .يوجد كثير منالبرامج في جميع التخصصات وهذه البرامج بالإمكان الاستفادة منها في تدريب التلاميذواستخدامها لمساعدة المدرس في القيام بدوره على أكمل وجه.
11- ثقافة الحاسوب Computer Assisted learning Application
إن ثقافة الحاسوب من ضروريات العمل على الحاسوب الآلي .
فالمدرس أو عضو هيئة التدريس في عصر العولمة يحتاج أنيتعرف على الحاسوب وأن يكون ليه فهم عام عن الحاسبات وتطبيقاتها في العمليةالتعليمية وفي الحياة بشكل عام . إن معرفة المدرس بما يمكن أن يقوم ببه الحاسوب ومالا يمكن أن يقوم به لأمر مهم جدا حتى ييتمكن المدرس من الاستفادة من تكنولوجياالحاسوب بشكل جيد وأن يستفيد من هذه التقنية قدر الإمكان . وهناك الكثير من البرامجالتي تقوم بهذه المهمة وتعطي معلومات كاملة عن الحاسوب الآلي ودوره في الحياة بشكلعام وفي العملية التعليمية بشكل خاص .
ووهناك برامج تقدم معلومات عن الحاسوب لطلاب المدارس فيالمراحل الابتدائية والمتوسطة يستطيع الطالب أن يتعامل معها ويقرأ فيها معلوماتوقصص عن ذلك مما يساعد على التعرف على الحاسوب بشكل أفضل .
12- علم الحاسوب Computer Science Application
إنثقافة الحاسوب تعطي معلومات عامة عن هذه التقنية، ولكن في مجال علم الحاسوب قد تكونالبداية في المرحلة الثانوية وما بببعدها حيث أنها تركز على التعمق في دراسةالحاسوب من حيث صناعته وعمله والبرمجة والبرامج المختلفة ، وهذا المجال يكون الأقربلهم هم التلاميذ الذين يتخصصون في تكنولوجيا الحاسوب.( * ).
د. عبد الله سعد العمري ، تكنولوجيا الحاسوب ودورها فيالعملية التعليمية 0مرجع سابق
وقد انتشر استخدام الحاسوب في جميع مراحل التعليم ،وقررت بعض المواد في ذلك كمواد الحاسوب ومهاراته المتنوعة كمواد مستقلة وقد أدى ذلكإلى انتشار معامل الحاسوب بكثرة وظهور الكثير من البرامج التعليمية في جميع الموادوالمراحل الدراسية .
إن ثورة الاتصالات الحديثة في أدواتها وتقنياتها والسرعةفي انتشارها في جميع أنحاء العالم ، والمستمرة في تطورها لها تأثير كبير في العمليةالتعليمية سلبا أو إيجابا، ولذلك يجب على المهتمين بالتعليم أن يكون لهم دور كبيرفي الاستفادة منها وتسخيرها في تحقيق أهداف التعليم وأن يكونوا منتجين ومطورين لهالا مستهلكين لها فقط . وإن من معالم ثورة الاتصالات الحديثة الشبكة العالميةللمعلومات أو ما يسمى (الإنترنتInternet) التي انتشرت في جميع دول العالم ودخلتمعظم البيوت والمؤسسات التجارية والترفيهية والسياسية والتعليمية ...الخ .
ومم لاشك فيه أنه يجب توظيفها واستخدامها في العمليةالتعليمية .
وفيما يلي نبذة مختصرة عن الإنترنتInternet وتطبيقاته في العمليةالتعليمية .
الفصل الثالث
الإنترنت: هي مجموعة من الشبكات المتصلة ببعضها البعضحول العالم لتبادل المعلومات فيما بينها.
أي هي المنظومة العالمية التي تربط مجموعة من الحاسباتبشبكة واحدة وهي اختصار لكلمة internet work .
وقد بدأت شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكيةشبكة عسكرية للأغراض الدفاعية . ولكن بانضمام الجامعات الأمريكية ثم المؤسساتالأهلية والتجارية – في أمريكا وخارجها – جعلها شبكة عالمية تستخدم في شتى مجالاتالحياة .
مميزات شبكة الإنترنت :
1- سرعة وضمان انتقال المعلومات: حيث يستطيع أي فرد أنيرسل خطاباً إلى ملايين الأفراد في وقت واحد من خلال الإنترنت ، بعكس البريد العاديالذي يستغرق أياماً بل أسابيع ، والعكس صحيح أيضاً ، إذ يستطيع ملايين الأفراد تعرفمعلومة معينة أو رسالة أو نبأ في وقت واحد إذا عرفت مكانها ، وهذا هو المتبع فيوكالات الأنباء العالمية ، مثل CNNوغيرها.
حيث تضع الأخبار والنشرات الجوية علىأجهزة الكمبيوتر ، ويستطيع ملايين الناس الحصول على هذه الأخبار دونانتظار.
2- سرية المعلومات : وهذه السرية تأتي من أن كل جهازمرتبط بالإنترنت له رقم خاص به أو اسم معروف به ، وبالتالي يستطيع أي فرد أن يرسلرسالة إلى جهاز بعينه ويضمن أنها خزنت بداخله ، ويطمئن إن كانت وصلت أم لا ، ووقتالاستلام ، ويستطيع المرسل إليه الرد الفوري على الرسالة .
3- تبادل المستندات : يمكن إرسال واستقبال أي مستند منأي جهاز كمبيوتر مرتبط بالإنترنت مهما كان نوع المستند وحجمه ، سواء كان خطابا أومذكرة أو كتاباً أو شريط كاسيت أو فيديو
4- الحديث والمشاورة وعقد المؤتمرات : لا تحتاج إلى شراءكمبيوتر خاص أو أجهزة اتصال معتمدة ، فأي جهاز كمبيوتر يصلح ما دام تم ربطه بخطتليفون ، ولا يحتاج الإنترنت إلى مستوى علمي أو فني عال للتشغيل.( * )
*وزارة التربية ، الكمبيوتر ، للمرحلة الإعدادية ، الصفالأول الإعدادي ، مصر..
5-التسلية والترفيه :توفر شبكة الإنترنت مئات الألعابالإلكترونية البسيطة المجانية بما في ذلك : طاولة الزهر ، الشطرنج ، الورق ، كرةالقدم بأنواعها وغير ذلك . كما تمكنك شبكة الإنترنت من قراءة ما يكتبه النقادالسينمائيون عن الأفلام الحديثة التلفزيونية والأغاني ذات الموضوع الواحد ونصوصالأفلام السينمائية .
6-التسوق من خلال شبكة الإنترنت :
يمكن طلب مختلف أنواع البضائع التي ترغب الحصول عليهادون الذهاب إلى السوق أو مغادرة البيت .فيمكن شراء مختلف المواد كالكتب وبرامجالكمبيوتر والأزهار واسطوانات الموسيقى والبيتزا والأسهم والسيارات المستعملةوغيرها .
7-مجموعات النقاش:
يمكن الاشتراك مع مجموعات النقاش من خلال شبكة الإنترنتللالتقاء بمختلف الأفراد والشخصيات حول العالم ممن لهم الاهتمامات ذاتها . ويمكنتوجيه أسئلة إليهم أو تقديم أفكار أو مناقشة قضايا هامة أو قراءة قصصشائقة.
هناك الآلاف من مجموعات النقاش التي تناقش مختلفالموضوعات مثل : البيئة والطعام والمرح والموسيقى والسياسة والدين والرياضةوالتلفزيون وغيرها.( * )
إن شبكة الإنترنت تعد المساهم الرئيسي فيما يشهده العالماليوم من انفجار معلوماتي . وبالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة علىالشبكة مضافاً إليها المميزات الأخرى التي تتمتع بها الشبكة فقد أغرت كثيرينبالاستفادة منها كل في مجاله . من جملة هؤلاء ، التربويون الذين بدءوا باستخدامهافي مجال التعليم . حتى أن بعض الجامعات الأمريكية وغيرها ، تقدم بعض موادهاالتعليمية من خلال الإنترنت إضافة إلى الطرق التقليدية .
*نقلها للعربية وأعدها وترجمها د.سليمان بن عبداللهالميمان ،و د.سلوى بنت محمد بهكلي، تبسيط الحاسب الآلي، الطبعة الثالثة ، 1998م /1419هـ
أهم المميزات التي شجعت التربويين على استخدام شبكةالإنترنت في التعليم ، ما يلي :
1- الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات :
ومن أمثال هذه المصادر : } الكتب الإلكترونية Electronic Book، الدوريات Periodicals ، قواعد البيانات Data Bases ، الموسوعات Encyclopedias،المواقع التعليمية Educational Sites { .
2- الاتصال غير المباشر (غير المتزامن ):
يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ومندون اشتراط حضورهم في نفس الوقت باستخدام :
- البريد الإلكتروني (E –mail) حيث تكون الرسالة والردكتابياً.
- البريد الصوتي (Voice- mail) حيث تكون الرسالة والردصوتياً.
3-الاتصال المباشر(المتزامن ):
وعن طريقه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة :
- التخاطب الكتابي (Relay-Chat )حيث يكتب الشخص ما يريدقوله بواسطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها ، فيرد عليهبالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد .
- التخاطب الصوتي (Voice-Conferencing ) حيث يتم التخاطبصوتياً في اللحظة نفسها عن طريق الإنترنت .
- التخاطب بالصوت والصورة (المؤتمرات المرئية) ( Video-conferencing) حيث يتم التخاطب حياً على الهواء بالصوت والصورة.( *)
*الإنترنت في التعليم مشروع المدرسة الإلكترونية، مرجعسابق.
كما أكد ويليام 1995مWilliam) ) إلى أنهناك أربعة أسباب رئيسية لاستخدام الإنترنت في التعليم:
1-الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلوماتمن مختلف أنحاء العالم.
2 -يساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي ،فنظراًلكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائملذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين التلاميذ ، حيث يقوم كل طالب بالبحث فيقائمة معينة ثم يجتمع التلاميذ لمناقشة ما تم التوصل إليه.
3-يساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقلتكلفة.
4-يساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريسذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أوصعبة . كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.( *)
• Williams, B.(1995). The Internet for Teachers .IDG Book World wide, Ine.
تطبيقات الإنترنت في العملية التعليمية
نظراً لكون الإنترنت من أهم وسائل المعلوماتية التي يمكناستخدامها في التعليم ،فإنه يمكن اقتراح مجموعة من أهم تطبيقات الإنترنت فيالتعليم:
في مجال المناهج الدراسية:
1- استخدام الإنترنت كوسيلة مساعدة في المناهج،بحيث يمكنوضع المناهج الدراسية في صفحات مستقلة في الإنترنت وتتاح الفرص للطالب وولي الأمربالدخول لتلك الصفحات في المنزل .
2- استخدام الإنترنت كوسيلة تعليمية مساعدة في تناولالمناهج وشرح موضوع معين.
في مجال التدريس:
1-استخدام الإنترنت في الحصول على المعلومات المطلوبة منالعديد من المواقع.
2- استخدام الإنترنت في تعزيز طرق وأساليب التدريس تفريدالتعليم والتعليم التعاوني والحوار والنقاش .
3- استخدام الإنترنت في حل مشكلات التلاميذ الذين يتخلفونعن زملائهم لظروف قاهرة مثل المرض وغيره وذلك من خلال المرونة في وقت ومكان التعلموكيفيته.
4- استخدام الإنترنت في زيادةثقة الطالب بنفسه وذلك بتنمية المفاهيم الإيجابية تجاه التعليم الذاتي .
5- استخدام الإنترنت في عمل بنوكالأسئلة.
6- استخدام الإنترنت في الاطلاع على الدروسالنموذجية.
في مجال تنمية الموارد البشرية:
1-استخدام الإنترنت في عقد البرامج التدريبية سواء كانتللهيئة الإدارية والتدريسة والتوجيهية ، وهكذا يمكن متابعة الدورات التدريبيةوالاستفادة منها لأكبر عدد ممكن،ويمكن لأي فرد متابعة هذه الدورات من المنزل إذاكان مشترك في الإنترنت.
2-استخدام الإنترنت في عقد اجتماعات بين مد راء ومديراتالمدارس في دول الخليج العربية دون اللجوء إلى السفر إلى مكان واحد،بهدف تبادلالخبرات والاطلاع على التجارب التربوية
3- استخدام الإنترنت في استقبال المحاضرات والندوات وورشالعمل من أي مكان في دول الخليج العربية.
في مجال تبادلالمعلومات:
1- استخدام الإنترنت كوسيلة للبحث والإطلاع ، بحيث يمكنللطالب الدخول على مكتبات الجامعات ومراكز البحوث التربوية والبحث فيها وطباعةالملخصات.
2- ربط الوزارة مع جميع أفرعها ومدارسها بحيث يمكناستقبال التعاميم والمراسلات الصادرة من الوزارة بسرعة .
3-ربط المدارس بشبكة معينة بحيث يمكن للهيئات الإداريةوالتدريسة فيها من تبادل الخبرات والتجارب والمستحدثات التربوية مما يؤدي إلى تحقيقالأهداف التربوية المقصودة.
التوصيات
من خلال استعراض محتوى الدراسة حول(( تكنولوجيا الحاسوبوالعملية التعليمية ))وما يمكن أن تقدمة هذه التقنية من خدمات لتطوير العمليةالتعليمية ،نوصي بما يلي:
1-وضع برنامج توعوي في جميع وسائل الإعلام المرئيةوالمسموعة والمقرووءة حول أهمية الحاسوب في العملية التعليمية.
2-ضرورة وضع خطة شاملة وكاملة من قبل وزارة ابتربيةوالتعليم لاستخدام الحاسوب في التعليم بحيث تشمل الخطة توفير الإمكانات البشريةوالمادية .
3- وضع الحوافز التشجيعية (المادية، والمعنوية ) للحاصليين على دورات تدريبية في مجال الحاسوب .
4- ضرورة وضع شبكة(الإنترنت) تربط المدارس بالوزارةلسهولة تبادل المعلومات
5- ضرورة القيام بإنتاج برامج تعليمية تحت إشراف متخصصينتربويين.
6- إجراء دراسات لمعرفة علاقة استخدام الحاسوب بتحصيل التلاميذ .
7- إجراء دراسات حول اتجاهات المعلمين نحو استخدامالحاسوب في التعليم.
8- عقد الدورات التدريبية للمعلمين في استخدام الإنترنتفي التعليم .
9- تعميم الإنترنت في جميع مدارس التعليم العام وتفعيلدورها في جميع عناصر المنهج في المحتوى والأنشطة وطرق التدريس والتقويم.
10- إجراء دراسات لقياس أثر استخدام الإنترنت على تحصيلالتلاميذ واكتسابهم للمهارات وعلى اتجاهاتهم تجاه المواد الدراسية.
11- إجراء دراسات في قياس اتجاهات التلاميذ والمعلمينوأولياء أمور التلاميذ حول استخدام الإنترنت في التعليم .
المراجع العربية
1-حورية المالكي ،الإنترنت في العملية التعليمية، وزارةالتربية والتعليم والتعليم العالي،الدوحة مايو 2001م.
2-د. أحمد حسين اللقاني ،د.علي الجمل ، معجم المصطلحاتالتربوية المعرفة في المناهج وطرق التدريس،الطبعة الأولى ،1996م ،القاهرة – مصر.
3- وزارة التربية والتعليم ،تكنولوجيا المعلومات ،للصفالأول الثانوي ،الفصل الدراسي الأول ، الطبعة الثالثة ، 2002م ،الدوحة – قطر.
4- عبدالله بن عبد العزيز الموسى ، استخدام تقنيةالمعلومات والحاسوب في التعليم الأساسي بالدول الأعضاء (المرحلة الابتدائية )،الرياض ،2000م.
5- علاء السالمي ومحمد النعيمي ،أتمتة المكاتب ، دارالمناهج والنشر والتوزيع ، عمان –الاردن، 1419هـ.
6- د. عبدالله سعد العمري ، تكنولوجيا الحاسوب فيالعملية التعليمية ،مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس ، العدد الثالث والسبعون ،مصر- القاهرة ، سبتمبر2001م.
7- عبد القادر الفنتوخ ومهندس عبد العزيز السلطان ،الإنترنت في التعليم : مشروع المدرسة الإلكترونية ، رسالة الخليج العربي ، الرياض ، 1999م.
8-ابراهيم الفار ، التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب – الرؤية والمستقبل ،وقائع ندوة الحاسوب في جامعات دول الخليج العربي ، 1415هـ-1995م.