abo fatima الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 3070 اسم الدولة : نقاط : 12683 تاريخ التسجيل : 01/05/2013 العمل/الترفيه : maroc
الأوسمة :
| موضوع: ليلـة القبض على المعلـم الخميس 30 مايو 2013, 01:57 | |
| مـعـلـم في الأرياف: ليلـة القبض على المعلـم
الأربعاء, 29 مايو 2013 10:43 زاوية يكتبها الزملاء الصحافيون والمراسلون بالتناوب ترصد واقع التدريس بالوسط القروي من خلال شهادات حية لمدرسين ومدرسات ينحتون الصخر لإنجاح هذا الشيء الذي اسمه "مدرسة النجاح"..فتحية لهم ولهن. الليل موحش برهبته ونزواته. بين ليلة وأخرى نهار أبيض مثل نعش يثقل كاهلنا، مسافات التوحش وأعوام الغربة كسداد القنينة، وليلي المعني يؤكد أن ثمة أحاسيس تسعى إلى ربط تحالف مع البراءة الساذجة ...أعرف أن من يريد التجدد يتقبل الاحتراق لذلك المسافات لا تلين بسرعة . وأكاد أقول إن ليل الجنوب يمر متثاقلا . ما أصعب أن ترمي بعظامك خلف حيطان مثقوبة وملغومة، ترفض التثاؤب والنزوح بعيدا عن أقصى درجات العزلة، اعتقال وحالة انهيار، ضجر وأي ضجر... ثمة شيء يسكننا يوطن علائقنا بما لا يقال ... أنكمش تحت الغطاء، أجره بعيدا عن الأشباح، وأحاول أن أتملى طلعة حلم، بدل أن أستمع إلى شخير صديقي المعلم، من تحت الغطاء رأيته يدفع ظلمة المكان بعود ثقاب ويشعل الشمعة الوحيدة بيننا، يقرفص ...يناديني ...أتحايل بالنوم. هو هكذا يرتعش كلما سمع خشخشة في أرجاء الغرفة أو بين أوراق التحاضير والمراجعة .. يوقظني ..لأبحث معه عن فأر، ومرات عديدة يتمخض الفأر ثعبانا أو عقربا أسود. جر عني الغطاء وصاح: - عقرب ، أفلان،،، تململت وبي خدر ماكر، أعرف ما يريده ...قلت: - الباب مسدود والثقابي ...الجفاف بللته قدام الباب. -وهذا التخرخيش اديال آش ..اسمع وراء الباب شي حيوان؟ - راه غير شي ذيب ولا ثعلب ...انعس أصاحبي .. -كيفاش انعس؟ حمل الشمعة وراح يدور في أرجاء الغرفة، بيده عصا أيضا، قلت ضاحكا: -غادي اتشعل العافية في السقف . -إنها عقرب.. - تبحث عن دفء.
صدمت رجله صدفة (الوتار) آلة العزف وأحدث رجة في ظلمة الليل، أعرف أنه يبحث عنه لكي يوقظ مكامن الروح ويذيب جليد الصمت المطبق. ما أصعب أن تفض بكارة هذا الفضاء. ما أجمل الوحشة حين تمتزج بصوت مخلوق آخر يبحث عمن يؤنسه.. - هاك ،خذ .. خفف علينا شويه..) الوتار عبارة عن طارو وقصبة وبضعة خيوط صنارة ، اتكأت وظهري على الحائط الطوبي، نصف الغطاء يغطي جسدي النحيل، أشعل سيجارة وراح ينفث متراخيا. بجانبي، يدندن مرة ويتابعني على نغمات الغيوان، ثم يحضر" البانيو" الأحمر الصغير وينقر عليه. تبدو عليه مسحة من الحزن والهم، وحده الغناء والعزف يمحو تفاصيل الشرخ ولعنة الطباشير، الترسانة الهشة لقدسيتنا . أكل هذا البياض / الحناء يفضح تعبنا الجميل..؟ أظل أعزف حد الرعشة وهو يغني إلى أن يسقط متهالكا وهو يقول : - توحشت الوالده والدار..جيب شي مقيطع ديال الميمة ... - منعرفش ..قلت : أكتب ليهم شي برية (رسالة) عزالدين الماعزي (أستاذ) | |
|
رياض عضو موهوب بمرجانة
الجنس : عدد المساهمات : 1263 اسم الدولة : نقاط : 6803 تاريخ التسجيل : 16/04/2011 العمل/الترفيه : pr المزاج : cool
| موضوع: رد: ليلـة القبض على المعلـم الخميس 30 مايو 2013, 05:34 | |
| جزلك الله بكل خير على مجهوداتك الجبارة
| |
|