مرجانة
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ،ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتعليق وإضافة موضوع جديد أو التخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم.
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيُرْجى التسجيل .وشكرا .
ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك.
تحيات ادارة منتديات مرجانة
مرجانة
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ،ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتعليق وإضافة موضوع جديد أو التخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم.
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيُرْجى التسجيل .وشكرا .
ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك.
تحيات ادارة منتديات مرجانة
مرجانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة

تربوية ثقافية
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  

 

  "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abo fatima
الإدارة
الإدارة
abo fatima


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3070
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 12495
تاريخ التسجيل : 01/05/2013
العمل/الترفيه : maroc

الأوسمة
 : الصحفي-المميز.gif - 15.45 KB

 "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي Empty
مُساهمةموضوع: "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي    "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي Emptyالخميس 16 مايو 2013, 02:28

"سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي


الأربعاء, 15 مايو 2013 00:00



زاوية
يكتبها الزملاء الصحافيون والمراسلون بالتناوب ترصد واقع التدريس بالوسط
القروي من خلال شهادات حية لمدرسين ومدرسات ينحتون الصخر لإنجاح هذا الشيء
الذي اسمه "مدرسة النجاح".. فتحية لهم ولهن.

في بداية الثمانينات من القرن
الماضي، كان "سي الحسين" محظوظا عندما عين مدرسا بمجموعة مدارس تاوريرت،
والتي تغير اسمها الآن الى مجموعة مدارس بني كولال التي تتربع على بعد 12
كيلومترا من مركز المدينة، غير أن "السي الحسين " كان مضطرا أمام الوضعية
الاجتماعية لأسرته أن يبحث عن وسيلة نقل للتراقص بين مقر سكناه ومقر عمله،
فاقتنى دراجة هوائية مهترئة من سوق مورسيا بتاوريرت، في انتظار الإفراج
عن راتبه الشهري الذي كان لحظتها يتطلب وقتا طويلا. عندما تشير الساعة
إلى السادسة صباحا، كان "سي الحسين" يسابق الزمن للوصول في الموعد المحدد،
وهو الذي يحدث في غالب الأحيان، غير أن سوء الأحوال الجوية عادة ما كانت
تعرقل ذلك، خاصة عندما كان يفيض نهر" وادي زا" ليجلس هذا المدرس قرب قنطرة
المهراز، يتفرج على الفيضان مكتفيا بالاتكاء على دراجته الهوائية، في
انتظار ما سيأتي، وعندما تمكن من معرفة طريق آخر يؤدي إلى المدرسة وسط
الحقول، فإن صاحب "الجنان" منعه من ذلك، بمبرر أنه يفسد منتجاته.
أما إذا تمكن من الوصول، فإن التلاميذ لا يلتحقون. أما زميله في العمل،
وهو من وجدة، فكان مضطرا للاستقرار قرب المدرسة، فاضطر إلى بناء بيت
قصديري في غياب سكن بالمدرسة، وغالبا ما كان يعيد تثبيته في كل مرة حتى أن
تفكيره ظل محصورا في الجواب على سؤال أرهقه "ما العمل لحجز المياه
المتسربة" إلى بيته الذي يسمى هكذا تجاوزا.
عندما ولج "سي الحسين" قاعة الدرس أول مرة، اعتقد أنه قادر على أجرأة ما
تلقاه من تكوين بمدرسة المعلمين التي تخرج منها، فحاول تكرارا تجربة
الكثير من الطرق الديداكتيكية، لكن المستهدفين من العملية التعليمية، ظلوا
غير مبالين بما يجري داخل القسم، فاستفسرهم المدرس عن سبب ذلك، ليفاجأ
بجواب خرج بصوت أحد التلاميذ الذي كان يجلس في الخلف" أستاذ، عطينا لعصا،
راها خرجت من الجنة". فهم هذا الدرس حينها أن التلاميذ تعودوا على العنف،
لكنه قرر أن يغير هذا المسار، ونجح في ذلك عنما أخرج مجموعة من الأنشطة
الموازية إلى الوجود، حتى أنه كان يضطر إلى لعب كرة القدم مع التلاميذ
ليتفاعل معهم، فبدأت تظهر الانعكاسات الإيجابية لذلك في القسم.
عادة ما كان "سي الحسين" يحكي ما يجري داخل القسم وفي محيط المدرسة
لأصدقائه، وهو يجالسهم في المقهى، ومن ذلك الإجابات المثيرة لتلاميذه،
فمرة سألهم عن مفهوم الطهارة في السلام، ولم يتردد أحدهم قائلا" الطهارة
منين كا ليبسو للدري الصغير القشابة ، ويجي لفقيه يطهرلوا"، بل وعندما
سألهم عن الكتب السماوية، تحمس تلميذ للإجابة وقال "هي التلاوة والليفر
وغيرها...".
كانت مكاتب مجموعة مدارس تاوريرت مهترئة جدا، حتى أن الأساتذة كانوا
يتعاملون بطريقة فيزيائية للجلوس على الكراسي، التي عادة ما كانت تسقطهم
أرضا، ومرة زارهم المفتش، فحاول أن يجلس على الكرسي، لكنه سقط، فاعتبر ذلك
مؤامرة من الأساتذة ، وكانت النتيجة أن جمد نقطة التفتيش، ليحرمهم من
الترقية السريعة، رغم أنه عرف وضعية الكرسي الذي كان يجلس عليه.
أما حكايات أسر التلاميذ، فهي كثيرة، فمرة، فوجئ "سي الحسين" بامرأة تلج
قاعة الدرس بعفوية نادرة ، لتمده برضيعها قائلة له" هاهو معاك، راه خوك
كايقرا عندك..." فأصيب المدرس بالدهشة، فقالت له "راني ماشية لتاوريرت
للحمام..."، وما كان على" سي الحسين"، إلا أن يتكفل بالرضيع، مضيفا روضا
إلى المستويات التي كان يدرسها.


عبد اللطيف الرامي (وجدة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جوهر
عضو مبدع بمرجانة
عضو مبدع بمرجانة
جوهر


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 979
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 6234
تاريخ التسجيل : 13/12/2010
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : بخير

 "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي    "سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي Emptyالخميس 16 مايو 2013, 06:44

مشكور أخي على ما تفضلت بتقديمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"سي الحسين" وحكاية المفتش مع الكرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقعة الكرسي" تجر مدير مدرسة الى القضاء
» المفتش بين التربية والسلطة
» أكاديمية مكناس تافيلالت: كلمة المفتش العام للوزارة في تأبين المديرين الفقيدين
» عبد الإله المصدق المفتش العام السابق لوزارة التربية الوطنية يوضح:«لاأحتل أي مسكن وظيفي
» كلمة السيد المفتش العام للوزارة في تأبين السيد عمر عدو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرجانة :: مرجانة التربوية والتعليمية :: مستجدات وأخبار-
انتقل الى: