السبت 2 فبراير 2013
راسل فرع بني ملال للمركز المغربي لحقوق الانسان، وزير الصحة، الحسين
الوردي، من أجل فتح تحقيق، في شكاية لأستاذ للتعليم الثانوي، ويحكي فيها،
وفق ما لاحظته “كود” في نسخة من تصريحه الموجه الى المنظمة الحقوقية، عن
تفاصيل ليلة في الجحيم، على إثر نقله زوجته الحامل والمصابة بنزيف داخلي من
مستشفى الفقيه بنصالح الى مستشفى بني ملال، لكن القصة انتهت في مركز
المداومة لدى الشرطة، وتمزيق عجلات سيارته، دون علاج زوجته وشكاية ضده أمام
القضاء. وفي تفاصيل القصة كما يتحدث عنها المشتكي، قال إنه “بتاريخ :04
يناير 2013 على الساعة الواحدة صباحا، ذهبت بزوجتي الحامل في شهرها الثالث
إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي بمدينة الفقيه بن صالح، بعد المعاينة
أخبرتني الطبيبة المكلفة أن زوجتي تعاني من نزيف داخلي حاد ناتج عن موت
الجنين في بطن أمه وأن الأمر يقتضي نقلها في سيارة الإسعاف فورا إلى مدينة
بني ملال، نظرا لحالتها الخطيرة ولكون المستشفى لا يتوفر على المستلزمات
الضرورية لإنقاذها”. واضاف: “بعدما سلمت الطبيبة ملف الربط إلى سائق سيارة
الإسعاف فتوجه فورا إلى مدينة بني ملال رفقة والدتي وخالتي و زوجتي.
فتبعتهم بسيارتي بعد أن أحضرت بعض الأغطية وعند وصولي إلى المستشفى المركزي
بمدينة بني ملال، وجدت والدتي وخالتي أمام باب المستشفى، فركبتا معي في
السيارة وأردنا الدخول إلى قسم الإرشادات لكي أطمئن على حالة زوجتي، لكن
الحارس الليلي اخبرني أنه لا فائدة من الدخول لأن الطبيب غير موجود، وأن
زوجتي في خلاف مع الممرضة وأنها تريد مغادرة المستشف، فطلبت منه تسليمي
زوجتي لأن حالتها خطيرة فأجابني أنه لا يمكننا ذلك وأن علينا الانتظار
خارجا ولكني دخلت أبحث عن الحارس العام لكي يساعدني فلم أجده وإذا بي أسمع
صراخ زوجتي داخل قسم الولادة فبدأت أطرق الباب ولكن دون جواب فواصلت الطرق
إلى ان فتح لي الباب، نفس الحارس الذي كان في مدخل المستشفى وبدأ في سبي و
شتمي وإهانني وعندها جاءت زوجتي تشتكي لي من الممرضة التي أتهمتها بأنها
غير متزوجة و أساءت معاملتها”. يسترسل المتحدث في حكيه، ويقول “أردت أن
أغادر برفقة زوجتي فمنعني الحارس، ودخلنا في مشادات، الى أن جردني من معطفي
ثم أخده في يده وذهب وأغلق الباب بالقفل من الداخل، أخبر المدير بواسطة
الهاتف النقال، الذي جاء ومعه ثلاثة حراس أخربن وبمجرد وصوله صفعني على
وجهي أمام زوجتي و اتهمني بإثارة الفوضى وأنه سيؤدبني و فعلا انهال علي هو
والحراس الأربعة بالضرب و الركل إلى أن أسقطوني أرضا . وبعد ذلك جاء رجال
الشرطة و قادوني الى قسم المداومة بعد أن أغلقوا سيارتي التي تركتها مركونة
أمام منزل المدير داخل المستشفى” .القصة لم تنته هنا، فالضحية يقول أيضا
إنه لما “استمعوا إلينا ووقعت على المحضر أخلوا سبيلي، فعدت الى المستشفى
لأخذ سيارتي فوجدت العجلات اليسرى قد مزقت عنوة بواسطة سكين، بدافع
الانتقام فعدت وأخبرت الشرطة فوعدوني بإضافة ذالك في المحضر وأرسلوا معي
سيارة الجر " Dépannage ". وانتهت القصة، حسب الشكاية دائما، بمتابعة أمام
القضاء، بتهمة “ إهانة موظف أثناء القيام بعمله وتم الاستماع إليه من طرف
الضابطة القضائية ببني ملال”، وهي التعمة التي تقول المنظمة الحقوقية، في
رسالتها الى وزير الصحة، بأنها “أصبحت تهمة جاهزة بالمركز الاستشفائي
الجهوي ببني ملال، و ذلك بهدف ترهيب المرضى و ذويهم وإهمالهم لكي لا
يطالبون بحقهم في التطبيب ولابتزازهم و لتوجيههم إلى مصحات خاصة