تشبث “محمد الوفا” وزير التربية الوطنية، بقراره القاضي بمنع أطر هيئة التدريس والمفتشين القيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، مبررا أن القرار جاء بناء على بحث دقيق حاول من خلاله معرفة مواطن الخلل في منظومة التعليم، حيث اكتشف أن من أهم الاختلالات التي يعاني منها القطاع في بلادنا هو ممارسة ساعات إضافية بالمؤسسات التعليمية الخاصة.
واعتبر “محمد الوفا” الذي حلّ ضيفا خاصا على القناة الأولى مساء الخميس 13 شتنبر الجاري، أن التوقيت الذي حُددّ في 30 ساعة في الأسبوع لأساتذة التعليم الابتدائي وحوالي 22 ساعة بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي لم يأت صدفة، ولم يبرمج من أجل الفوضى، بل جاء وفق معايير عالمية لا بد للمغرب أن ينخرط فيها إن أراد إصلاح منظومة التعليم، مشيرا إلى أن الرافضين لهذا القرار “هُما اللي مبغاوشْ المعقول.”
وتساءل “الوفا” عن منطق تدريس الأساتذة لأزيد من 40 ساعة في الأسبوع بين التعليم الخاص والعام، وقال:”هناك من الأساتذة من يدرس 40 ساعة في الأسبوع فهل هذا منطق؟ في الوقت الذي حدد فيه العالم مقاييس للساعات وللأداء وللراحة نأتي نحن في المغرب لنحطم المردودية.”
ووصف وزير التربية الوطنية التعليم الخصوصي بالمخرّب للتعليم العمومي، مشيرا إلى أنه متشبث بمبدأ “رد الاعتبار إلى المدرسة المغربية”، ونافيا أن يكون قراره مفاجئا، باعتبار أن الموضوع طرحه من خلال رده على 17 سؤالا في البرلمان بغرفتيه، ومن خلال ندوتين صحافيتين، إضافات إلى لقاءات أخرى.
على مستوى آخر، اعتبر “الوفا” أن الاهتمام باللغة الأمازيغية هو مطلب شعبي وثّقه الدستور الجديد، مؤكدا أن الكتاب الخاص باللغة الأمازيغية تمت المصادقة عليه من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومن طرف وزارة التربية الوطنية، كما كشف على أنه تم تكوين 5000 أستاذ و300 مفتش بتشارك مع المعهد نفسه.
أكورا بريس / خديجة بــراق