الأحد 14 أبريل 2013
فجأة ارتفعت حدة التوتر بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس تافيلالت زاد من حدتها بلاغ وزارة التربية الوطنية بلسان وزيرها محمد الوفا وهو البلاغ الذي اعتبره المتتبعون بكونه لايتضمن فقط تهديدا مبطنا للموظفين العاملين بإدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بل أكثر من ذلك إذنا رسميا للسلطات الأمنية للتدخل في حق المحتجين ومصرحا بالقول بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات الإدارية وفق القوانين الجاري بها العمل، في حق هؤلاء الموظفين بإرجاعهم إلى أسلاكهم التعليمية أو مهامهم الأصلية.
رد النقابات كان فوريا وحادا إذ بالإضافة إلى تنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية قاموا بطلب إصدار بلاغ من طرف الوزارة الوصية لإعادة الاعتبار لموظفي و أطر المؤسسة، لما تعرضت لها سمعتهم و كرامتهم إثر البلاغ الصحفي الوزاري مع تقديم اعتذار صريح لموظفي وأطر الأكاديمية و المركزيات النقابية.
موظفوا أكاديمية التعليم بمكناس والنقابات التعليمية الاكثر تمثيلية بجهة مكناس تافيلالت لم يتوقفوا عند هذا الحد بل قاموا بمرسالة رئيس الحكومة ، تطالبه فيها بإنصافهم ورد الاعتبارلهم، من خلال إصدار بلاغ وزاري يكذب ما جاء في بلاغ وزارة التربية الوطنية المؤرخ ب 5 أبريل 2013، الذي اتهمت فيه الوزارة موظفي الأكاديمية باقتحام مكتب مدير الأكاديمية.
و طالب الموظفون وفقا لما ورد في مضمون الرسالة بتقديم اعتذار صريح لأطر وموظفي الأكاديمية والمركزيات النقابية من طرف مدير الأكاديمية عما صدر منه من تصريحات وتصرفات غير مسؤولة، كما أكدوا على ضرورة تحمل مدير الأكاديمية المسؤولية على الاحتقان الذي أصبحت تعيشه أكاديمية مكناس تافيلالت.
نحاول هنا رصد مختلف الآراء والمواقف في انتظار أن تتضح الأمور أكثر خاصة وأن لغة التصعيد من الجانبين هي السائدة الآن…
محمد رامي