رشيد اكشار : هبة بريس
بعد نشرنا لتفاصيل حادث إغماء المتصرفة "بهيجة مسكين" كما حكتها المعنية بالأمر عبر اتصال هاتفي، و التي جرت أحداثها يوم الأربعاء الماضي بمقري الولاية و النيابة الإقليمية للوزارة، توصلت هبة بريس بإفادة جديدة من مصدر وزاري رفيع المستوى يدحض الكثير مما ورد في تصريح المعنية الأمر، و التي حاولت مغالطة الإعلام بشقَّيه الورقي و الالكتروني.
قصة بهيجة كما حكتها للإعلام خضعت للقص و اللصق في أكثر من لحظة من لحظات لقائها بالسيد الوزير، فمما لم تصرح به المعنية، أن السيد الوزير أذن لها بولوج قاعة "الاجتماع المغلق" بمجرد علمها أنها من قطاع التعليم، قبل أن يطالبها بكل أدب بضرورة مغادرتها بعد شروع المجتمعين في استعراض نقاط خاصة في لقائهم بالسيد الوزير، الأمر الذي رفضته المعنية و بدأت في توجيه كلام انتقادي للوزير لا يليق بمقامه أمام الحضور، في إلحاح منها على ضرورة تسليمه ملفها الخاص من بين عشرات الملفات المماثلة التي تنظر المعالجة.
فيم يخص إخراج بهيجة بالقوة من قاعة الاجتماع، تضيف مصادرنا أن الأمر لم يكن بالشكل السينمائي الذي نسجته بعض المقالات، مضيفة أن المنظمين طالبوها أكثر من مرة بضرورة انتظار الوزير خارجا، ريثما ينهي أشغاله ليتسلم ملفها و ينظر في أمره. كما أن المعنية لم تحترم الحضور و برنامج اجتماعهم، مفضلة معالجة قضيتها الخاصة على قضايا عامة كانت محور الاجتماع. و عن إغمائها، تقول المصادر أن الوزير لم يتجاوز أوامره لها بالخروج من الاجتماع، و أن الإغماء إن حصل فعلا، فهو خارج مقر الولاية و لا مسؤولية للوزير أو أي أحد من المنظمين عليه.
ذات المصدر يتساءل عن ما أسمته المعنية بـ"التنقيل التعسفي" من مقر الأكاديمية إلى مقر النيابة الذي لا يفصل بينهما سوى بضع عشرات من الأمتار، و عن خلفية هذه التسمية مادام الموظف رهن إشارة إدارته، خاصة في ظل عزم الوزارة الوصية على حسن تدبير مواردها البشرية.
الرئيسية 
المدينة
