مأساة عين الشق: الأم الضحية أستاذة بالتعليم الابتدائي، و الإبن القاتل تلميذ بـ«الجذع المشترك»!
تمت صباح الثلاثاء، إعادة تمثيل وقائع جريمة قتل ابن لأمه التي وقعت ليلة
الاحد ـ الاثنين بالدرب القديم بعين الشق. شخص الابن ( يونس .ع ) ( من
مواليد 1995 و يتابع دراسته بتأهيلية محمد السادس ـ الجذع المشترك) وقائع
الجريمة ، التي بدأت شرارتها على مائدة
العشاء، تطورت الى نقاش فشجار انتهى بحمل سكين و محاولة مطاردة الشقيق الذي
فر إلى الخارج، و عند باب الشقة ، حاولت الأم (بهيجة .ر ـ استاذة التعليم
الابتدائي بالمدرسة الابتدائية جمال الدين الافغاني بنيابة ابن مسيك) منع
ابنها من ملاحقة أخيه ، لكن يونس كان غاضبا ، فلم يشعر إلا والسكين تخترق
ظهر والدته لتسقط على الأرض.
ارتبك الشقيقان ، تم جر الأم الى
أسفل الدار ، لتنقل الى مستشفى السقاط ، على أساس أنها سقطت على قطعة من
حديد! وبعد الوصول الى المستشفى لفظت الأم أنفاسها الأخيرة. لم يصدق الطاقم
الطبي الادعاءات المقدمة بخصوص الحادث ، فتم إخبار الشرطة التي حضرت الى
المستشفى. و كان الإبن الذي ارتكب الجريمة، قد حاول إخفاء معالمها ، حيث
نظف السكين، حسب ما صرح به العميد المركزي لوسائل الاعلام، و حاول تمويه
رجال الامن التابعين للشرطة القضائية، لكن بعد محاصرته بالعديد من الاسئلة و
تحذيره من مغبة إخفاء الحقيقة ، اضطر الى سرد الحقيقة و الكشف عن مكان
إخفاء السكين ، مع تأكيده أن قتل والدته كان مجرد حادثة و لم يكن أبدا يفكر
أن يؤذي والدته!
عملية إعادة تشخيص الجريمة حضرتها عدة أجهزة
أمنية، من شرطة علمية و رؤساء العديد من الدوائر الأمنية لعين الشق تحت
رئاسة العميد المركزي «الماعوني»، وكذا قائد الملحقة الادارية لعين الشق و
أفراد القوات المساعدة و اعوان السلطة.
و قد تركت المرحومة بهيجة
أربعة أبناء، يونس مرتكب الجريمة ، عبد العزيز و ايوب و يتابعان دراستهما
بإعدادية الامام الهبطي بعين الشق ، بينما الابن الصغير اسامة يتابع دراسته
الابتدائية بنفس المدرسة التي تدرس فيها المرحومة والدته، حيث كان يرافقها
في الذهاب والإياب.
الاتحاد الاشتراكي