كيف و لماذا هذا التناقض؟
الحديث هنا عن منظومة الأجور بالمغرب خصوصا بمجال التعليم، حيث أن جميع
رجال التعليم يؤدون وظيفة واحدة و مهمة متشابهة و يتقاضون أجورا متفاوتة...
اذا اعتبرناها تحفيزات من أجل الاجتهاد في العمل، فستكون كذلك للمترقين
لكن ستكون ضربة نفسية قاضية للذين يستحقونها أو يضنون أنفسهم أولى بها و لم
يحصلوا عليها.
لطالما عرف التحفيز عبر النظريات الافتصادية الكبرى
تطورا و اهتماما كبيرين من ناحية لمن و كيف و متى يتم منحها للموظفين.
فحققت ما كان مرجوا منها و مع ذلك كانت لها سلبياتها.
في حالة المغرب و ميدان التعليم، لم تحقق أهدافها-هذا إن كانت لها أهداف
في الأصل- جعلت المترقى يطلب درجة أكبر و غير المترقى يعبر عن سخطه بشتى
الوسائل أبرزها الاضرابات و انحطاط نفسي عميق ينعكس سلبا على تأدية وظيفته
بأكمل وجه.
من حقهم الغضب و من حقهم الاضراب في ظل الطريقة التي تتم
بها الترقية. لا أشك في كفاءة أحد لكن كيف ستكون ردة فعل أستاذ قضى سنوات و
سنوات في عمله ينتظر ترقية عابرة تأتي أو لا تأتي، حين يرى أخرا لم يمض
عليه الكثير حتى حالفه الحظ. والمعيار بينهما امتحان بغيض لا مصداقية له
والكل يعلم الظروف التي يمر فيها.
مطلبي هو توحيد الاجرة بين كل موظفين يزاولون نفس المهمة، وان كانت هناك ترقيات فيجب إعادة النظر في كيف و متي و لمن يجب منحها...
الرئيسية 
المدينة
.jpg.html)
