مرجانة
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ،ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتعليق وإضافة موضوع جديد أو التخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم.
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيُرْجى التسجيل .وشكرا .
ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك.
تحيات ادارة منتديات مرجانة
مرجانة
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ،ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتعليق وإضافة موضوع جديد أو التخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم.
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيُرْجى التسجيل .وشكرا .
ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك.
تحيات ادارة منتديات مرجانة
مرجانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة

تربوية ثقافية
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  

 

 ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شعبة عبدالحق
الإدارة
الإدارة
شعبة عبدالحق


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 406
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 5169
تاريخ التسجيل : 20/04/2012
العمل/الترفيه : استاذ التعليم الابتدائي
المزاج : قار

ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية Empty
مُساهمةموضوع: ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية   ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية Emptyالأربعاء 18 يوليو 2012, 18:25

هي مركز قروي قابع على بعد حوالي أربعين كلم جنوب شرق مدينة الجديدة، عاصمة دكالة، اسمها جماعة سيدي إسماعيل، على اسم الولي الصالح سيدي إسماعيل «بوسجدة»، لما يحكى عنه من كثرة السجود ودوام العبادة لله.
سيدي إسماعيل هذا، كما تحكي عنه بعض المرويات القليلة جدا، شخصية دينية فذة ومن رجالات التصوف الكبار. ينحدر من أحواز مراكش ويعد من صلحائها وفقهائها الملهمين، منها وفد إلى هذه المنطقة المركزية بين قبائل دكالة، حيث طاب له المقام فيها وكون رباطا دينيا و«زاوية» لتحفيظ القرآن الكريم وتلقين علومه.
لما أخذ الوجود البرتغالي بالمغرب يتقوى في أواخر الدولة السعدية ويزحف لاحتلال نواح عدة بدكالة لاستنزاف خيراتها انطلاقا من موكادور وآسفي، كوّن هذا الشيخ الصالح زعامة دينية لمقاومة المستعمر الزاحف، سرعان ما تحولت إلى كتيبة عسكرية لشن حركات جهادية مضادة للحملات البرتغالية بدعم ومساندة من أبناء قبائل دكالة المجاورة إلى أن وافته المنية بهذا الرباط سنة 1094ه، وقد دفن بالزاوية ذاتها التي أنشأها وحملت اسمه، وتحولت مع توالي الأيام إلى مزار للدكاليين من أبناء الشيخ وحفدته ومرافقيه، وقبلة لكل طالب علم وراغب في حفظ كتاب الله العزيز.
لقد اجتمع في هذا الموقع ما تفرق في غيره، حيث جاء في منطقة منبسطة هي بمثابة مقدمة طبيعية للسهول الخصبة في الزمامرة وسيدي بنور وأولاد فرج والغنية بإنتاجها الفلاحي وثمارها الموسمية ذات الجودة العالية، إلى جانب تشكيله لحلقة وصل رئيسية بين هذه القبائل والجهة الغربية لدكالة، الفريدة بشواطئها الخلابة ومواقعها السياحية الشهيرة، لا أقلها الوالدية وسيدي موسى وسيدي عابد؛ وفوق هذا وذاك، فإن لجماعة سيدي إسماعيل أدورا حيوية أخرى، لكونها جاءت في مفصل طرقي مهم يربط بين عدة اتجاهات، إذ إنها ملتقى للطريق المتوجهة إلى كل من مراكش وشيشاوة واليوسفية، والطريق الغربية المتوجهة إلى كل من آسفي والصويرة وأكادير (انطلاقا من الدار البيضاء عبر الجديدة)، فضلا عن الطريق الرابطة بين الشاوية والجديدة عبر الموقع الأثري الشهير «قلعة بولعوان» الرابضة في مرتفع «الجبل الأخضر» المطل بسهوبه المعطاء على ضفتي النهر الخالد أم الربيع.
يمكن الجزم، استنادا إلى لغة العصر الحالي، بأن اجتماع كل هذه المعطيات يؤشر على تمتع هذه المنطقة بموقع استراتيجي هام، مؤسس على مبدأي القرب والارتباط العام بالمجال من خلال تمفصلها بين أحد أهم المحاور الطرقية الرابطة بين شمال البلاد وجنوبها، وقد كان بالإمكان استثمار كل هذه المؤهلات من أجل إنماء وبناء هذا المكان وتأهيله كي يكون نقطة جذب وعامل استقطاب رئيسيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن يد العبث التعميري -المجرد عن أي مسحة استشرافية أو توقعية- كانت لها، مع كامل الأسف، وجهة نظر أخرى، حيث أبت إلا أن تصنف هذا المركز في قائمة مدن المغرب غير النافع رغم كل هذه المؤهلات التاريخية والطبيعية والاقتصادية الواعدة التي تتمتع بها...
هذه، إذن، هي جماعة سيدي إسماعيل لمن لا يعرفها، المركز الحضري الذي سارت بذكره الركبان مؤخرا، بعد تحطيم أحد أبنائه لرقم قياسي وطني جديد في امتحانات الباكلوريا وتخطيه لعتبة 19 على 20 بين معدلات الناجحين، وأظنها أعلى نسبة مسجلة إلى حد الآن، ليضيف الفتى «أنوار عبادي»، المزداد سنة 1994، إلى سجل مؤهلات جماعته المهمشة، تمتعَها بثروة بشرية لا تقل أهمية هي الأخرى عن غيرها من المميزات كتلك التي أتينا على ذكرها...
للأمانة، أنا لا أدعي سابق معرفة بهذا الفتى البار، لكن ارتباطي الوجداني بالأرض التي أنجبته، لكوني من أبناء منطقة «العكبة الحمراء» الواقعة تحت نفوذ هذه الجماعة والشهيرة بثمار التين والصبار متعددة الأصناف والأشكال، تجعلني قادرا على تقييم إنجازه تقييما موضوعيا وحقيقيا، انطلاقا من تقدير العارف الملم بالمكان الذي طالما قضيت فيه -وما أزال- الساعات، آخذا مكاني في مقهى «اسطيلة»، أنتشي بكؤوس الشاي الدكالي المنعنع المستعصي على المقاومة، وأمعن النظر في تحركات المسافرين بين المطاعم المنتشرة على جنبات الطريق الوطنية، والمنجذبين نحو أبخرة شوايات اللحوم الملفوفة والمفرومة التي لا تنطفئ نيران فحمها ليل نهار، أو دكاكين البيض المسلوق وعربات «الصايكوك» وسلال «الباكور» و«الكرموس الهندي».
إلمامي بهذه الجغرافية، إذن، يجعل شهادتي في حق هذا الفتى -كما سبق أن أشرت- بل وفي حق كل الشباب المنتمين إلى دائرة سيدي إسماعيل، حاملة لقدر من الصدقية الممكنة؛ فعدا حركية المسافرين، فإن هذه الجماعة ما زالت غائبة عن الوعي بفعل إخضاعها لعملية تنويم مغناطيسي عميق، شل أطرافها عن الحركة وأوقف هدير عنفوانها عن التدفق وهي ما زالت في قمة العطاء؛ فالعدم أصاب جل بنياتها الثقافية والرياضية والشبابية، والتهميش أرخى سدوله الحالكة على أرضها وتحت سمائها، فلا تكاد تعثر على فضاءات ترفيهية ولا على مؤسسات للإدماج الاجتماعي أو وحدات إسعاف مضادة لفيروسات البؤس والهشاشة، فقط ستجد «تيلي بوتيك» وحيد، يتحدى واقع الحال لإسداء خدمة ثقافية بطعم الملح، إذ به فقط، يمكن العثور على بعض الجرائد وقليل جدا من الكتب والمطبوعات...
لكل هذه الأسباب، إذن، أنا أقدر جدا حجم التفوق الذي أحرزه هذا الفتى، وأكبر فيه عصاميته وروحه القتالية التي استطاعت تحدي أقصى درجات الإهمال، إنه نضال بصيغة أخرى، يختصر، في صمته وسكونه وخجله، كل أشكال البوح الممكن، صمت أقسى على الضمير الحي من نضالات الضجيج والصراخ، وتلكم هي الرسالة الدفينة التي يمكن استجلاء معانيها في كل سطر خطه أيوب بيده على أوراق الاختبار.
حقيقة، ما أشبه سيدي إسماعيل بواقع مؤسسات تعليمنا العمومي، الذي آن له الأوان كي يكيل موفور الشكر والامتنان ل«أنوار» ولأمثاله من الناجحين على المجهود الذي بذلوه من أجل إعادة الاعتبار إليه.
التعليم العمومي، كائن خرافي، يأبى مفارقة الحياة رغم العلل العديدة التي ألمت به منذ سنوات؛ كائن تحدى المرض ومازال ينتظر الإسعاف رغم مكوثه الطويل في غرفة العناية المركزة، فكأن داءه لا دواء له، أو لعل علته رهينة بأشياء أخرى ما زالت مستعصية على التشخيص.
كيفما كان الحال، قد أفلح أنوار في إيصال الرسالة: «من الممكن أن يمرض التعليم العمومي ولكنه أبدا لن يموت»...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جمال1
عضو مبدع بمرجانة
عضو مبدع بمرجانة



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1098
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 5883
تاريخ التسجيل : 14/03/2012
العمر : 57

ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية   ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية Emptyالأربعاء 18 يوليو 2012, 23:00

والله قد أبدعت هذه المرة .هذه المعلومات تهمني وتعيدني لجذوري لمزيد من المعرفة عن المنطقة .آباءنا لايملكون كل هذه التفاصيل ولم يحكوا لنا عنا كثيرا .
شكرا لك أخي الفاضل وننتظر المزيد من مثل هذه المواضيع التأريخية .
تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البوعناني
عضو مبدع بمرجانة
عضو مبدع بمرجانة
البوعناني


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 991
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 5907
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية   ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية Emptyالخميس 19 يوليو 2012, 23:35

شكرا جزيلا لك على هذا المستجد
بارك الله فيك
مودتي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابن دكالة يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرجانة :: مرجانة التربوية والتعليمية :: مستجدات وأخبار-
انتقل الى: