أكثر من % 75 من المعلمين في البوادي المغربية التي ينتمي أغلبها للقرن التاسع عشر ، لا طرق لا سكنيات لا كهرباء ولا ماء .واذا وجد شيء من هذا فالمعلم والمعلمة كائنات حية لا تحس بالحياة الا في ضجيج المدينة ولهم فيها مآرب أخرى....لهذا قبل اعادة تفعيل بعض شطحات الوزيرة السابقة عن ما سمته تأمين الزمن المدرسي والذي لن يزيد الا في نشر وباء الرشوة وهدم آخر قلاع القيم في هذا الوطن العزيز مادام السادة المديرون هم من سيتكلفون بالضغط على ازرار البرنامج المعلوماتي الرهيب .هناك اجراءات بسيطة واكثر استعجالية:
1 - اعطاء يوم السبت عطلة رسمية لمعلمي البادية كما باقي قطاعات الوظيفة العمومية . فالراحة و الامن النفسي ضروري لكل موظف ليستمر في العطاء .فلا يعقل أن يعمل أحدنا يوم السبت ثم يرحل لمدينته ويتدبر شؤونه الخاصة صباح الاحد ليعود مساء اليوم نفسه لمكان عمله .منطق لا يستقيم بل هو قمة الاستهانة . فالمعلم والمعلمة بشر يتنفس .ومن واجب المجتمع احترام آدميتهم قبل التفكير في محاسبتهم . نحن لسنا موظفين عاديين بل أصحاب رسالة سامية أحب من أحب وكره من كره .واعطاء السبت عطلة لن يكون مبررا لالتهام يوم الجمعة .والصرامة مطلوبة هنا في ردع التغيبات الغير المبررة والشواهد الطبية الوهمية.
2 - التعويض عن أخطار المهنة بالعالم القروي لكل ممارس ب م /م ب 400 درهم و 700 درهم لمدرسي المجموعات المدرسية النائية والصعبة .
3 - الاسراع بتعميم بناء المدارس الجماعاتية لتدريس الاقسام الثالث والرابع والخامس والسادس .والاقتصار على تدريس المستويات الدنيا : الأول والثاني في الحجرات المبنية حاليا بدواوير ومداشر هذا البلد السعيد
4 - رفع سن التمدرس لسبع سنوات كاملة .مع امكانية تعميم تدريس التعليم الاولي في سن الخامسة والسادسة .
5 - تدبير حلول سريعة لمنكوبي الزنزانة 9 الرقم الاصعب في اضرابات هذا العام الذي ولى ،والاسراع باخراج قانون الاضراب لوقف عبث اضرابات بعض رجال التعليم .
حينها فقط يمكن تفعيل هذا الاجراء بروح الوطنية .أما تفعيله الان فلا يعدو ان يكون ايجاد عمل وهمي لمئات الموظفين المستمرئين في الادارات المركزية والاكاديمية والنيابية . وهو العمل الذي لخصته المراسلة الوزارية في تكثيف المراقبة من خلال بعث لجان تفقدية ؟؟؟ والتي غالبا ما تاتي بآنوية متضخمة حد المرض وبنفَــس انتقامي واحتقاري لهذا المخلوق الضعيف الذي رضي ان يكون معلما أو معلمة ......
الرئيسية 
