فيديو يعيد طرح موضوع "هيبة الأستاذ داخل الفصل"

عادل قرموطي هبة بريس

تداول آلاف الفايسبوكيين شريطا إلتقطه تلميذ من داخل الفصل، لأحد زملائه وهو يحاول إثارة الفوضى و الشغب من أجل لفت إنتباه زميلاته، وقد ظهر هذا الأخير وهو يطرح أسئلة على الأستاذ خارج سياق الدرس و بشكل فوضوي قصد التشويش على زملائه و إستعراض عضلاته أمام إحدى التلميذات التي كانت تجلس بجانبه و التي بدت جد سعيدة بزميلها وكأنه بصدد تحقيق معجزة علمية، هذا ولم تصدر أية ردة فعل عن الأستاذ الذي تجاهله طيلة الستة و أربعين دقيقة مدة الشريط الذي أثار سخطا كبيرا في أوساط المعلقين.

وبينما وصف البعض هذا الشريط بالصورة المصغرة لواقع التعليم بالمغرب، أكد البعض الآخر على أن مهنة التدريس فقدت هيبتها بعدما أصبح الأستاذ محاصرا بين مطرقة شغب بعض التلاميذ وسندان الجمعيات التي تتربص به، مؤكدين على أن أغلب الأساتذة أصبحوا كرجال الأمن يقرؤون دعاء الخروج من المنزل آملين أن لا يدخلوا في مناوشات مع أحد تلاميذهم، من جهة أخرى تساءل عدد من المعلقين عن دور إدارة المؤسسة التربوية في مثل هاته الحالات، كما أشار أحد المعلقين إلى أن غياب وسائل الردع تشجع بعض التلاميذ على إثارة الشغب و الإعتداء الجسدي على الأساتذة في بعض الحالات.

هذا وقد وجه المعلقون على الشريط المذكور رسالة إلى وزارة التربية الوطنية، طالبوا من خلالهآ المسؤولين التربويين على المستوى المركزي بضرورة التدخل كي يُرجعوا للأستاذ هيبته داخل الفصل، مشيرين إلى ضرورة تحديد مجال نشاط بعض الجمعيات التي أصبحت تتحكم في تسيير المؤسسات التربوية بشكل أو بآخر، حتى أصبح التلميذ يعتقد أنه سيد القسم، وأن له حقوقا لا يقبلها لا عقل ولا منطق، هذا وقد أطلق بعض المعلقين على الشريط نداء ا من أجل معاقبة المشاغب الذي ظهر فيه و جعله عبرة حتى لا يتكرر هذا السلوك المنحرف.