مرجانة
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ،ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتعليق وإضافة موضوع جديد أو التخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم.
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيُرْجى التسجيل .وشكرا .
ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك.
تحيات ادارة منتديات مرجانة
مرجانة
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ،ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتعليق وإضافة موضوع جديد أو التخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم.
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيُرْجى التسجيل .وشكرا .
ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك.
تحيات ادارة منتديات مرجانة
مرجانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرجانة

تربوية ثقافية
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  

 

 الشخصية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:08

الشخصية
***************

الفئة المستهدفة: المعلمون ، أساتذة التعليم ألا كمالي والثانوي والتكوين المهني والآباء .

الهدف: تمكين القارئ من فهم تفاعل العوامل المؤثرة في بناء الشخصية وتطورها، والمساهمة في توفير الظروف

الملائمة للنمو السليم المتزن للشخصية.

***********************


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:10

المنهاج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

****************************



المحتوى:

تـقديـم

ما هو المنهاج ؟

ما هي إستخلاصات التعاريف ؟

كيف تنظم المناهج الدراسية ؟
- الترتيب المنطقي و الترتيب السيكولوجي


كيف تبنى المناهج الدراسية ؟
- المواد المنفصلة
- أسس بناء النظام
- مآخذ النظام
- تحسينات النظام
منهاج المواد المترابطة - correlated curriculum
منهاج المجالات الواسعة - broad fields curriculum


ثانيا : المنهاج المحوري core curriculum
- مـجالات النظام

ثالثا : المنهاج التنشيطي Activity - curriculum
- أسس بناء النظام
- البعد النفسي و الاجتماعي للنظام
- مآخذ النظام
المنهاج الدراسي و تحديات العصر
- الانفجار المعرفي
- التطور التكنولوجي
- الانفجار الديمغرافي
- تطور الدراسات السيكوتربوية

* المناهج الدراسية و الاتجاهات الحديثة
- التربية في العمق .
- التربية المستمرة و التعلم الذاتي .

* مقومات المنهاج
- الأهـداف
- الـمحتوى
- الخبرات التعليمية
- الـتقويـم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:12



لا شك أن الكثير يخلط بين مفهومي ومصطلحي برنامج programme والمنهاج curriculum. ويستعمل كلا منهما كمرادف للأخر، وذلك لـجهل الـفرق والعلاقة الـتكاملية بينهما .
وإذا كان البرنامج هو مجموع المقررات الدراسية والمعلومات العلمية المرتبة في شكل محاور هادفة لمادة ما ولـمستوى ما ولمرحلة من المراحل التعليمية فإن "المنهاج" أوسع وأشمل من ذلك حيث يتضمن إضافة إلى المقررات والمعلومات العلمية، مجموعة من الخبرات التي يمارسها المتعلم بنفسه تحت إشراف هيئة الـتعليم والتكويـن . ويعتبر بذلك الوسيلة الفعالة التي تحقق أهداف التربية عن طريق الاعتبار الدقيق لفلستها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:14


ما هو المنهاج

المنهاج هو مجموع خبرات المتعلمين الفعلية ونشاطاتهم التي تستغلها وتستثمرها المؤسسة التعليمية في تنمية قدراتهم العقلية .

المنهاج التربوي هو مجموعة من الخبرات التي تعدها المؤسسة التربوية التعليمية لـتلاميذها، سواء كان ذلك بطريقة المواد الدراسية أم بطريقة النشاطات المختلفة التي يؤديها المتعلمون أنفسهم ويكون بذلك "المنهاج التربوي" متضمنا عنصرين أساسين هما :

المواد الدراسية التي يتألف منها التراث الثقافي .
والخبرات التي يمارسها المتعلم بنفسه .

المنهاج هو مجموعة الخبرات التربوية والثقافية التي يكتسبها المتعلم داخل وخارج الفضاء التربوي التعليمي وتـحدث تغيـيرا على تكوين شخصيته و تعديلا في سلوكه في ضوء ما تحدده الفلسفة التربوية المنتهجة .

المنهاج التربوي هو كل الخبرات ( النشاطات و الممارسات ) المعدة والمبرمجة التي توفرها المؤسسة التربوية التعليمية قصد مساعدة المتعلم على تحقيق النتائج التعليمية المنشودة حسب قدراته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:17



ما هي استخبلاصات التعاريف؟


نستخلص من التعاريف السابقة ما يلي :

1- إن "الـمنهاج" أوسع وأشمل من البرنامج حيث يشمل كل النشاطات والخبرات التي تخطط المؤسسة التعليمية لأن يمارسها المتعلم بغية تحقيق أهداف تربوية منشودة .

2- إن بناء المعرفة والاتجاهات والمواقف والمهارات تكتسب أهميتها في التعليم والتعلم حين تترجم إلى خبرات أو نشاطات يعاينها المتعلمون بأنفسهم ويتفاعلون معها .

3- إن جودة التعليم لا تقوم على التلقين إنما تقوم على مساعدة المتعلم على التعلم أي بتوفير كل ما من شأنه التحفيز على البحث والاكتشاف والوصول إلى الحقيقة .

4- التأكيد على ضرورة مساعدة المتعلم على بلوغ النتاجات التعليمية إلى أفضل ما تستطيع قدراته، مع مراعاة الفروق الـفردية والعمل على الارتقاء إلى غاية طـاقة المتعلم بتوفير المناخ الملائم للتعليم الإبداعي وهو مطلب التربية الحديثة .

إذن المنهاج التربوي هو المخطط الهندسي للعملية التعليمية حيث ينظم سياقا متتابعا من المواقف الـتعليمية يبني كل واحد منها على ما قبله ويهئ لما بعده. كما أنه يضع تقديرا لسرعة الفعل التعليمي وتقدمه وما يتطلبه من توفير الوقت المناسب حسب الفروق الفردية بين الـمتعلمين. ثم يستخدم ما ثبتت صلاحيته من مبادئ التعلم وأساليب التعليم والتقويم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:17



أهمية المنهاج

إن العملية التعليمية تتم أساسا على تفاعل عناصرها (المعلم المتعلم المنهاج الإدارة التربوية) وتتفرع عناصرها إلى أبعاد وعناصر فرعية عديدة .
والمؤكد أن إصلاح التعليم قصد رفع كفاءته وزيادة إنتاجيته وجعله يتماشى ومتطلبات العصر، يتطلب إدخال تحسينات وإحداث تغيرات على كل عامل من عوامله الرئيسية بل على كل جزء من أجزاء عناصره المتفرغة نظرا لتداخلها وتكاملها و تفاعلها. فإهمال أي جزء منها يكون له مردود سلبي على بقية الأجزاء والعناصر .
وعليه فإن الـمنهاج التربوي يحتل موقعا استراتيجيا حساسا في العملية التعليمية خاصة عندما يطرح ملف المنظومة التربوية للإصلاح الشامل وجعله يساير التطور العلمي والتكنولوجي وما تعرف التربية من مستجدات ومستحدثات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:19


كيف تنظم المناهج الدراسية؟



يعتمد إعداد وتنظيم المناهج الدراسية على دراسة تشخيصية يقوم بها مختصون في ميدان التربية والـتعليم قصد استشفاف مواطئ ومواطن الضعف والقوة للنظام التربوي الـتعليمي المعتمد، وتكون نتائج هذه الدراسة بمثابة معطيات تضاف إلى حاجيات المجتمع الحاضرة والـمستقبلية في ضوء التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعرفها العالم ( نظرة استشرافية ) وعليه يبني هذا النظام على أسس رئيسية هي:

المجتمع : فلسفته وقيمته وغاياته وحاجاته الحاضرة والمستقبلية .

الأشكال المختلفة للمعرفة : التطور العلمي والتكنولوجي والتراكم المعرفي المتسارع الذي يتسم به عالم الغد .

ملمح إنسان الغد طبيعته وخصائصه و حاجاته وقدراته على التكيف مع المستجدات المتسارعة والمقصود بتنظيم المنهاج الدراسي من حيث البناء والتشكيل هو معرفة وتـحديد مجاله وتناسق أجزائه وتـفاعل بعضها ببعض. وتسير طريقة الإعداد والـتنظيم مع الـمفهوم الحديث " للمنهاج التربوي " الذي يعمل به المربون المختصون .

الترتيب المنطقي والترتيب السيكولوجي

لقد أعتمد سابقا في بناء الـمناهج على التنظيم المنطقي للعلوم، حيث يطلب من المتعلم أن يدرس المقررات وفقا لتسلسل علاقاتها بعضها ببعض، على سبيل المثال مادة التاريخ تقدم في شكل مـرتب ترتيب منطقي بدءا من ما قبل العصر الحجري إلى العهد الذي يعيشه المتعلم .
غير أن هذا المنهج لا يتفق مع حاجات المتعلمين حسب مرحلة الدراسة والتعلم. ولقد دعا (ج.ج روسو) ومن جاء بعده إلى بناء المناهج الدراسية على أساس سيـكولوجي وهو نشاط الطفل يولد مزودا بغرائز ودوافع تحدد سلوكه وعليه يستوجب مراعاتـها وأخذها بعين الاعتبار أثناء بناء المنهاج الدراسي وترتيب محتوياته ترتيبا سيكولوجيا. لأن علم النفس الوظيفي psycologie fonctionelle يؤكد على أن الإنسان يكتسب قدرات معينة بتأثير استجابات الأفراد بتنوع المواقف التي يواجهونها .
لذلك يرى المربون أن تنظيم وترتيب المعارف المراد إدراكها من الأقرب إلى الـقريب ثم البعيد إلى الأبعد حسب القدرات العقلية لدى المتعلم. ويرى (ج. ديوي) في كتابه (( الطفل والمنهاج )) إن اختلاف الفريقين ( أصحاب الترتيب المنطقي وأصحاب الترتيب السيكولوجي ) يعود إلى أن كلا منهما ينظر إلى الطفل نظرة جزئية فالفريق الأول يريد تزويد الطفل بخيرات الكبار فيهملون بذلك حاجاته الطبيعية وميوله، في حين يرى الفريق الثاني أن الطفل يبقى طفلا ويحرم من خبرات الكبار وتجاربهم وعليه يقترح ( ج. ديوي ) التركيز على فكرة الخبرة وجعل تنظيم المنهاج متفقا مع قدرات الطفل وخبراته الحاضرة من جهة ومع ما في التراث الإنساني من خبرات غير مباشرة من جهة ثانية. ومنه فإن المادة العلمية التي يقدمها المدرس ليست غاية في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة لإثراء خبرات الـمتعلم ومساعدته على النمو والتقدم، وتصبح الخبرة خبرتين خبرة الفرد وخبرة المجتمع الإنساني، وفي ضوء هاتين النظريـتين ( الترتيب المنطقي و الترتيب السيكولوجي ) يمكن التعرض إلى أنواع بناء وتنظيم المناهج الدراسية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:27

تنظيم المناهج الدراسية
يعتمد إعداد وتنظيم المناهج الدراسية على دراسة تشخيصية يقوم بها مختصون في ميدان التربية والـتعليم قصد استشفاف مواطئ ومواطن الضعف والقوة للنظام التربوي الـتعليمي المعتمد، وتكون نتائج هذه الدراسة بمثابة معطيات تضاف إلى حاجيات المجتمع الحاضرة والـمستقبلية في ضوء التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعرفها العالم ( نظرة استشرافية ) وعليه يبني هذا النظام على أسس رئيسية هي:

المجتمع : فلسفته وقيمته وغاياته وحاجاته الحاضرة والمستقبلية .

الأشكال المختلفة للمعرفة : التطور العلمي والتكنولوجي والتراكم المعرفي المتسارع الذي يتسم به عالم الغد .

ملمح إنسان الغد طبيعته وخصائصه و حاجاته وقدراته على التكيف مع المستجدات المتسارعة والمقصود بتنظيم المنهاج الدراسي من حيث البناء والتشكيل هو معرفة وتـحديد مجاله وتناسق أجزائه وتـفاعل بعضها ببعض. وتسير طريقة الإعداد والـتنظيم مع الـمفهوم الحديث " للمنهاج التربوي " الذي يعمل به المربون المختصون .

الترتيب المنطقي والترتيب السيكولوجي

لقد أعتمد سابقا في بناء الـمناهج على التنظيم المنطقي للعلوم، حيث يطلب من المتعلم أن يدرس المقررات وفقا لتسلسل علاقاتها بعضها ببعض، على سبيل المثال مادة التاريخ تقدم في شكل مـرتب ترتيب منطقي بدءا من ما قبل العصر الحجري إلى العهد الذي يعيشه المتعلم .
غير أن هذا المنهج لا يتفق مع حاجات المتعلمين حسب مرحلة الدراسة والتعلم. ولقد دعا (ج.ج روسو) ومن جاء بعده إلى بناء المناهج الدراسية على أساس سيـكولوجي وهو نشاط الطفل يولد مزودا بغرائز ودوافع تحدد سلوكه وعليه يستوجب مراعاتـها وأخذها بعين الاعتبار أثناء بناء المنهاج الدراسي وترتيب محتوياته ترتيبا سيكولوجيا. لأن علم النفس الوظيفي psycologie fonctionelle يؤكد على أن الإنسان يكتسب قدرات معينة بتأثير استجابات الأفراد بتنوع المواقف التي يواجهونها .
لذلك يرى المربون أن تنظيم وترتيب المعارف المراد إدراكها من الأقرب إلى الـقريب ثم البعيد إلى الأبعد حسب القدرات العقلية لدى المتعلم. ويرى (ج. ديوي) في كتابه (( الطفل والمنهاج )) إن اختلاف الفريقين ( أصحاب الترتيب المنطقي وأصحاب الترتيب السيكولوجي ) يعود إلى أن كلا منهما ينظر إلى الطفل نظرة جزئية فالفريق الأول يريد تزويد الطفل بخيرات الكبار فيهملون بذلك حاجاته الطبيعية وميوله، في حين يرى الفريق الثاني أن الطفل يبقى طفلا ويحرم من خبرات الكبار وتجاربهم وعليه يقترح ( ج. ديوي ) التركيز على فكرة الخبرة وجعل تنظيم المنهاج متفقا مع قدرات الطفل وخبراته الحاضرة من جهة ومع ما في التراث الإنساني من خبرات غير مباشرة من جهة ثانية. ومنه فإن المادة العلمية التي يقدمها المدرس ليست غاية في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة لإثراء خبرات الـمتعلم ومساعدته على النمو والتقدم، وتصبح الخبرة خبرتين خبرة الفرد وخبرة المجتمع الإنساني، وفي ضوء هاتين النظريـتين ( الترتيب المنطقي و الترتيب السيكولوجي ) يمكن التعرض إلى أنواع بناء وتنظيم المناهج الدراسية .


المنهاج المبني على المواد المنفصلة

وفيه ترتيب المواد الدراسية على أساس الانفصال بحيث تمثل كل منها جانبا من التراث الثقافي. ولقد برزت للوجود هذه المناهج وبهذا الشكل منذ ظهور ما يسمى بالمدارس باعتبارها ناقلة تراث ثقافي واجتماعي، مما أدى إلى اختلاف المواد الدراسية التي تضمنتها المناهج من عصر إلى عصر ومن ثقافة إلى ثقافة. فمثلا في العصور الوسطى اقتصرت المناهج في أوربا على اللغات القديمة مثل اليونانية واللاتينية إضافة إلى تدريس الأخلاق. كم أهتم الإغريق بمواد التربية الرياضية والرومـان بالتربية الجمالية. أما في عصر النهضة أضيفت إلى المناهج مواد علمية ( كيمياء - طبيعة - رياضيات ) وبعده ظهر الاهتمام بالعلوم الإنسانية .ولقد اهتم المربون المختصون ببناء المناهج على أساس المواد المنفصلة للاعتبارات الـتـالـيـة :

أن هذا التنظيم يمثل الأسلوب المنطقي في تنظيم المعارف وترتيب الحقائق وضمها للحقائق السابقة مما يسهل تأليف الكتب المدرسية .

يضمن تقديـم المادة بشكل كامـل وعميـق ينمي قدرات المتعلم وفق طبيعة كل مـادة .

شيوع هذا الـتنظيم في المدارس العالية جعله نظاما مرغـوبا فيه من طرف أولياء التلاميذ وكذا المدرسين وحتى الهيئات التعليمية .

سهولـة التخطيط في هذا الـنظام وتحديد المواد الدراسية وأهدافها التعليمية التربوية يبسط وتسهل تقويم المتعلمين حيث يعتمد اختبار التحصيل في تقدير مدى إتقان المتعلم للمادة التي تعلمها .

ورغم هذه المزايا التي يراها أنصار هذا النظام ( المنهاج القائم على المواد المنفصلة ) غير أنها لا تلقى إجماعا من المربين حيث رفضوه للأسباب التالية :

1- عدم مراعاة ميول الأطفال وحاجاتهم وفروقهم الفردية ، واعتبار المادة الدراسية غاية في حد ذاتها .
2- اهتمام المعلم والمتعلم بنقل المعلومات و المعارف وإتقان المواد الدراسية قصد الفوز والنجاح دون الاهتمام بالحصول على النتائج التربوية .
3- تجزئة الفعل التعليمي تجزيئا غير طبيعي، وتقييم بين الخبرات العلمية حدودا مصطنعة، فلا يستطيع المتعلم الربط بين المعلومات التي يتلقاها .




منهاج المواد المترابطة:
جاء لتعديل النظام السابق و التخفيف من سلبياته السابقة الذكر .
ما يميز هذا التنظيم هو الربط الذي يضمن العلاقة المتبادلة بين محاور من مادة واحدة أو مواد متقاربة. كربط موضوعات الجغرافيا بالتاريخ ونظام الحكم أو دراسة نصوص أدبية توضح بعض الحوادث في نفس الفترة التاريخية والمواقع الجغرافيا المدروسة .
ويمكن الحكم على هذا النظام في بناء المناهج الدراسية أن نسبة النجاح توقف على حجم ومستوى الربط ومدى العلاقات الموجودة بين المواد، من جهة وكفاءة وقدرة المعلم في تقديم مضامين المواد والمنهجية المعتمدة في تبليغ المعارف من جهة أخرى .
ولعل من مزايا هذا الربط والتكامل هو تزويد المتعلم بمعارف مختلفة يدرك العلاقة القائمة بينها، كما تثير اهتمام المتعلمين و تزيد من ميولهم للتعلم .




منهاج المجالات الواسعة:
وهو تعديل ثان لمنهاج المواد المنفصلة أعتمد لتخفيف من مساوئ انفصال المواد بجمع المواد المتشابهة والخبرات التعليمية المتكاملة في مجال واحد. مثل جمع مادة التاريخ بالجغرافيا والتربية المدنية كوحدة، والفيزياء والكيمياء والبيولوجية والجيولوجية وغيرها في وحدة يطلق عليها اسم العلوم العامة .
ومن مزايا هذا التعديل أنه يساعد المتعلم في الكشف عن المبادئ الأساسية العامة المحيطة بالحقائق الجزئية المنفصلة، كما يسمح له بتنظيم المعرفة وترتيبها ترتيبا وظيفيا يحتاجه عند فهم الترابط الموجود بين الـمواد المختلفة وما يؤخذ على التعديل هو الاهتمام بالمبادئ الأساسية على حساب تفاصيل مضمون كل مادة، حيث لا يعطي للمتعلم فرصة كافية للتعمق في المادة والتعرف الحقيقي إلى دقائقها. لكن هذا المأخذ لم يعد هاما جدا حيث أن الاتجاه الحديث في ميدان التربية والتعليم أصبح يركز على تعليم المتعلم كيف يبحث ويكتشف أكثر من أن يعتني بتفاصيل المعرفة وأجزائها.




المنهاج المحوري:
ويتمثل في مجموعة من النشاطات التربوية التعليمية وضعت وفق أهداف معينة قصد تحقيق بعض الخبـرات التربوية المشتركة ، يشترط أو يفترض أن المتعلم اكتسبها خلال فترة ما قبل الشروع في التخصص .
وظهر هذا النوع من بناء المنهاج الدراسي اعتبارا أن الفصل بين المواد يعيق نـمو المتعلم المتكامل ويقلل من كفايته الشخصية الاجتماعية. وما يميز هذا النوع هو تحديد المشكلات أو الموضوعات المراد معالجتها ثم ضبط الخبرات في شكل مخطط تعليمي وفق غايات محددة من تناول كل مشكلة أو موضوع. ويستند المنهاج المحوري في تحديد المحاور على عدة اتجاهات ومجالات هي :


1- مجال اتخاذ الوظائف الاجتماعية محورا للدراسة مثال ذلك المدينة التي تقع فيه المدرسة - كيفية المحافظة على الصحة - تنمية الموارد الطبيعية، على أن تؤدي هذه النشاطات إلى اكتساب خبرات تعليمية ذات علاقة بعدد المواد المدرسية .

2- مجال اتخاذ مشكلات الحياة محورا للـدراسة سواء كانت فردية أو جماعية - كاستغلال أوقات الفراغ - أو مشاكل مهنية - أو تلك المتعلقة بتحسين ظروف الحياة .

3- مجال اتخاذ اهتمامات المتعلم محورا كتنظيم العمل المدرسي، واستغلال خبرات المتعلم المباشرة وتكون وثيقة الصلة بمحتويات النشاط التعليمي .

ورغم مزايا هذا التنظيم يبقى تنفيذه يشرط مهارة فنية معتبرة لدى المدرس ومستوى عاليا من تنظيم محيط المدرسة وتوفير إمكانات مادية كبيرة تسهم في إنجاز هذا النوع من الفعل التعليمي الذي يعتمد على إعداد مشاريع محورية هادفة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:28

المنهاج التنشيطي:
لقد كان للدراسات والتجارب التي قام بها الكثير من المختصين والمهتمين بعالم التربية والتعليم أمثال (روسو) و(بستالوزي) و (ج. ديوي) أثرا كبيرا على استخدام نشاط المتعلم. حيث اعتمد رائد النظرية الطبيعية (ج.ج روسو) في تعليم الطفل ( ايميل ) عن طريق نشاطه وملاحظاته وخبراته التي يكتسبها من الطبيعة المحيطة به، ومن دراسة مظاهرها. كما أعد بستالوزي المعلمين لإستغلال النشاط الذاتي للطفل واستكشافاته في البيئة المحيطة به، وتعليمه عن طريق الخبرات التي يكتسبها بنفسه تحت التوجيه والرعاية. كما تعد المدرسة التجريبية التي أنشأها (ج. ديوي) في شيكاغو عام 1896 أول مدرسة حديثة - آنذاك - نظمت مناهجها على أساس النشاط، ويبني هذا النشاط - عند ديوي - على أربعة دوافع أساسية هي :

الدافع الاجتماعي الذي يبرز من خلال ميل الطفل إلى مشاركة أقرانه .

الدافع الإنشائي ( الابتكاري ) والذي يمكن ملاحظته من خلال ألعابه وحركاته .

الدافع إلى البحث والتجريب ويمكن اكتشافه من خلال الأنشطة التي يقوم بها الطفل تضع أشياء قصد الوصول إلى نتائج عمله .

الدافع التعبيري والذي يظهر في تعبير الطفل عن ميوله الإنسانية أو اتصاله بأقرانه .
ولقد استعمل ج. ديوي هذه الدوافع كعناصر أساسية للعملية التربوية التعليمية الموجهة للأطفال، حيث جعل محور النشاط قائما على جملة من الحرف كالطهي والتجارة والحياكة، لا على المواد الدراسية، معتبرا بذلك أن الحرف لها علاقة مباشرة بحياة الإنسان وتربطه بعالم الذي يعيشه، ومنه يضمن هذا النشاط الحصول على حاجيات المتعلم من جهة ويحرر فكره وعقله من التوجيه المرغم الذي لا يتماشى وميوله واستعداداته من جهة أخرى .
وفي ضوء هذا المنظور الجديد للتربية والتعليم هيأ ج. ديوي كتابا حول ( طريقة المشروع ) و ذلك عام 1918 ومنه عرفت مناهج النشاط انتشارا واسعا وسريعا ثم أخذ بعدين أساسيين هما :

البعد النفسي للطفل المتعلم والبعد الاجتماعي أي المواقف الاجتماعية للطفل .

فبالنسبة للبعد الأول اعتمد المنهج المتمركز في الطفل child cintred curriculum
وأساسه التركيز على الفرد المراد تربيته ، حيث يتم توجيه كل المعارف والمهارات والمواقف إلى تلبية حاجات الطفل بنشاط موافق لميوله أدى ذلك إلى قيامه بنشاط آخر يولد في نفسه ميلا جديدا
وهكذا ...
هذا ما يجعل عملية التخطيط والبرمجة غير متقدمة ، بل تنحصر وظيفة المدرسة في الكشف عن ميول الأطفال ومساعدتهم على تحقيق رغباتهم، وبهذه الطريقة يعتبر المدرس عضوا في جماعة التلاميذ التي تقوم بوضع المشروع وتنفيذه وتقويمه، و تصادف الجماعة في كل مرحلة من مراحل إنجاز مشروعها صعوبات تحتاج إلى تدخل المدرس لتذليلها .
أما البعد الثاني ( منهاج النشاط القائم على مواقف الحياة الاجتماعية )
فيمكن القول أن هذا البعد حاول تجنب عيوب البعد الأول ( القائم على ميول الطفل ) إلا أنه أهمل هو الأخر أهمية القيام على أساس حاجات المتعلم وحاجات المجتمع الذي يعيش فيه. وقد أكد ج.ديوي في كتابه الطفل والمنهاج ضرورة هذا التكامل .

ما هي سلبيات هذا المنهاج (التنشيطي)؟

رغم المزايا الكثيرة التي يتصف العمل التنشيطي التعليمي والذي أصبح أسلوبا حديثا يعتمد في كل مراحل التعليم إلى أن أصبح يعرف عند المربين بالمشروع التربوي والمشروع البيداغوجي وحتى المفهوم الجديد لتسيير المؤسسات التربوية بمشروع المؤسسة لأن كلا من هذه المشاريع تنطلق من الحاجات الضرورية وصياغتها في شكل أهداف وغايات يجب تحقيقها عبر مراحل محددة .
إلا أن ما يعاب عل " منهاج النشاط " Activity - curriculum هو الصعوبات التي تواجهه في تحقيق الأهداف والغايات التي حددها الوصاية يمكن إيجازها فيما يلي :

1- احتمال خطأ المدرس في تحديد ميول التلاميذ أو التلميذ الأساسية .
2- صعوبة وضع منهج تعليمي يتفق وحاجات التلاميذ وميولهم أمام ما يعرف بالفروق الفردية وتفاوت قدراتهم العقلية
3- صعوبة تأليف الكتب المدرسية الملائمة وتقويم التلاميذ لانتقالهم من صف إلى أخر .
4- إهمال الجانب التراثي الثقافي الذي ينتقل من الماضي للحاضر ثم المستقبل .
5- إهمال العوامل الاجتماعية المحيطة بالمتعلم الذي يؤدي إلى ترك فجوات كبيرة في ثقافة المتعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:29

البعد النفسي والاجتماعي للنظام:
البعد النفسي للطفل المتعلم والبعد الاجتماعي أي المواقف الاجتماعية للطفل .

فبالنسبة للبعد الأول اعتمد المنهج المتمركز في الطفل child cintred curriculum
وأساسه التركيز على الفرد المراد تربيته ، حيث يتم توجيه كل المعارف والمهارات والمواقف إلى تلبية حاجات الطفل بنشاط موافق لميوله أدى ذلك إلى قيامه بنشاط آخر يولد في نفسه ميلا جديدا
وهكذا ...
هذا ما يجعل عملية التخطيط والبرمجة غير متقدمة ، بل تنحصر وظيفة المدرسة في الكشف عن ميول الأطفال ومساعدتهم على تحقيق رغباتهم، وبهذه الطريقة يعتبر المدرس عضوا في جماعة التلاميذ التي تقوم بوضع المشروع وتنفيذه وتقويمه، و تصادف الجماعة في كل مرحلة من مراحل إنجاز مشروعها صعوبات تحتاج إلى تدخل المدرس لتذليلها .
أما البعد الثاني ( منهاج النشاط القائم على مواقف الحياة الاجتماعية )
فيمكن القول أن هذا البعد حاول تجنب عيوب البعد الأول ( القائم على ميول الطفل ) إلا أنه أهمل هو الأخر أهمية القيام على أساس حاجات المتعلم وحاجات المجتمع الذي يعيش فيه. وقد أكد ج.ديوي في كتابه الطفل والمنهاج ضرورة هذا التكامل .

ما هي سلبيات هذا المنهاج (التنشيطي)؟

رغم المزايا الكثيرة التي يتصف العمل التنشيطي التعليمي والذي أصبح أسلوبا حديثا يعتمد في كل مراحل التعليم إلى أن أصبح يعرف عند المربين بالمشروع التربوي والمشروع البيداغوجي وحتى المفهوم الجديد لتسيير المؤسسات التربوية بمشروع المؤسسة لأن كلا من هذه المشاريع تنطلق من الحاجات الضرورية وصياغتها في شكل أهداف وغايات يجب تحقيقها عبر مراحل محددة .
إلا أن ما يعاب عل " منهاج النشاط " Activity - curriculum هو الصعوبات التي تواجهه في تحقيق الأهداف والغايات التي حددها الوصاية يمكن إيجازها فيما يلي :

1- احتمال خطأ المدرس في تحديد ميول التلاميذ أو التلميذ الأساسية .
2- صعوبة وضع منهج تعليمي يتفق وحاجات التلاميذ وميولهم أمام ما يعرف بالفروق الفردية وتفاوت قدراتهم العقلية
3- صعوبة تأليف الكتب المدرسية الملائمة وتقويم التلاميذ لانتقالهم من صف إلى أخر .
4- إهمال الجانب التراثي الثقافي الذي ينتقل من الماضي للحاضر ثم المستقبل .
5- إهمال العوامل الاجتماعية المحيطة بالمتعلم الذي يؤدي إلى ترك فجوات كبيرة في ثقافة المتعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:31

المنهاج الدراسي وتحديات العصر:
ليس من المغالاة القول أن العالم اليوم يعرف ثورة في التعليم نتيجة التطور السريع في الميدان العلمي والتكنولوجي الذي أحدث ما يسمى بالتراكم المعرفي. وهذه الحركة تشكل في مجموعها ما يمكن تسميته (بالثورة المنهجية) وهي في حد ذاتها ضرورة لتواجه التحديات الخطيرة التي يوجهها العالم خلال القرن الواحد والعشرين، كالتغير الثقافي المتسارع والانفجار السكاني والتطور التكنولوجي وعالم المعلوماتية والاتصال، وكذا الصراع بين القيم القديمة والحديثة، والمستحدثات في عالم التربية وعلم النفس .
كل هذه المعطيات آلاتية و المستقبلية تجعل المربين والمهتمين يفكرون في تطوير المناهج وطبيعتها
وجعلها تتماشى ومتطلبات الحاضر والمستقبل، ويمكن الوقوف عند بعض خصائص التحديات التي تواجه التربية والتعليم مثل :

الانفجار المعرفي

تكاد تكون التطورات التي في الربع الأخير من القرن العشرين تعادل كل التطورات التي حدثت منذ قرون خلت، بسبب التغير السريع الذي عرفته البشرية من ثقافة جديدة متجددة . ويتسم عالم اليوم بالاختراعات المتزاحمة حيث نجد في ميدان المعلوماتية التقارب الزمني بين الجيل و الأخر ففي ظرف عشرية ( 1990 - 1980 ) أكثر من عشر تحسينات وتطور وبين ( 2000 - 1990 ) ثلاثة أجيال في علم الإعلام الآلي أما الاتصال ( الانترنات ) فأحدث ثورة معرفية لدى الإنسان إلى درجة يصعب التكيف معها وعليه فأصبحت التربية مطالبة بإعداد إنسان المستقبل القادر على التكيف مع المستجدات والمستحدثات السريعة ، التي تحدثت بدورها ثقافة جديدة متجددة تماشى ومتطلبات العصر .
إذن إدراك المعرفة في حقيقتها لم تعد تصلح لأن تكون أساسا وافيا لتطور المناهج، فلاهتمام بالتربية المستمرة والتأكيد على التعلم الذاتي أي أن المتعلم يتعلم كيف يكتشف ويبدع، والتركيز على منهجية البحث والاكتشاف، كلها سمات جديدة يفرضها الانفجار المعرفي والتغير الثقافي المتسارع.

التطور التكنولوجي

يرتبط هذا التحدي بسابقه، ونتناوله من جانب تطور الظروف والوسائل التي اعتمدتها المجتمعات البشرية في التعامل مع بيئاتها الطبيعية والسيطرة والتحكم فيها. كما نتاوله من مفهوم تطور التطبيق العملي للمكتشفات العلمية. وبما أن التربية تعني بالتغير الاجتماعي فإنها بطبيعة الحال تتأثر بالتطور التكنولوجي حيث أنه مصدر هام من مصادر التغير الاجتماعي .
ولا يمكن أن نتكلم عن مشروع تربوي دون ذكر عنصرين أساسيين هما :
العلم والتكنولوجيا الموجودين في نشاط تربوي يعد للأطفال والناشئة وحتى الراشدين لمساعدتهم على الاستفـادة من طاقتهم الاجتماعية والسيطرة بها على الطبيعة وتسخيرها لفائدتهم .
إلا أن التطور التكنولوجي الحديث خاصة في المجال الاتصالي والسمعي البصري أختصر السبل ووفر الجهد في تمكين القائمين على التربية والتعليم وكذا المتعلمين من توفير المادة التعليمية وإيصالها إلى الـمنتهى ( المتعلم ) وعليه يمكن أن يتم التعليم والتكوين بطريقة مباشرة حيث يلتقي المكون بالمتكون ( المعلم و المتعلم ) في قاعة مخصصة لهذا الغرض. مثل التعليم عن بعد بواسطة سندات تبث عبر شبكة الانترنت أو بواسطة قرص مرن أو أشرطة أو غيرها .
ولقد أثبتت لدراسات السيكولوجية والـتربوية التي أجريت في نهاية القرن العشرين بالاتحاد السوفياتي - قبل سقوطه كقطب -
إن للتلاميذ في الصفوف الدنيا قدرة على النمو العقلي أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق .
مما أدت هذه النتائج إلى إعادة النظر في بناء المناهج الدراسية حيث تم التركيز على النشاط العقلي
والإبداعي بدل التعليم عن طريق الحفظ، كما تطور مفهوم المعلم من ملقن إلى منظم تعليم التلاميذ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:33

المناهج الدراسية والاتجاهات الحديثة:
عندما نتكلم عن التربية و التعليم فإننا نتكلم عن المستقبل وعندما نذكر المستقبل فإننا أساسا نفكر في الصورة التي نريدها في السنوات القادمة وهذه الصورة ليست معينة سلفا، وإنما تأتي كنتيجة لما نريده، وبما نقوم به ما عمل لتحقيق ما نريده .
فالمستقبل يعني إعمال العقل لاستشرافه وتشوفه وصنع العقل يعني التوسل بالعلم والتعليم لتنميته، ويعني هذا المقام الأول ( تربية ) تزكي هذا العقل وتطوره، وتوفر مناخ العلم والإسناد إليه .
و من هذا المنظور استطاعت الدراسات الحديثة في التربية و التعليم من الانتقال من تربية تهدف للوصول إلى كيف توصل أسلافنا إلى الاكتشاف والإبداع أي تعد المتعلم ليكون والبحث. إلى تربيه غايتها الاكتشاف والإبداع أي تعد المتعلم ليكون مبدعا ومخترعا ما لم يخترعه أسلافه، ومن أبرز هذا الاتجاه الحديث ما يؤثر على مضامين المناهج الدراسية مثل :

التربية في العمق والتعليم والتعلم الابداعيان

إن توفير لفرص الكافية لانطلاق الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الفرد أهم ما تناديه التربية الحديثة بل مبدأ من مبادئها الأساسية وفي الوقت ذاته قضية حياة أو موت بالنسبة لأي مجتمع. لأن الهدف الرئيسي للتربية والتعليم هو خلق أفراد قادرين على فعل أشياء جديدة تتميز بالإبداع والابتكار والاكتشاف .
ولا يأتي ذلك إلا بالاهتمام بحاجات الأطفال الحقيقية، والمساهمة في تطوير قدراتهم على التكيف مع البيئة والمتغيرات.
ويقول إدغارفور ( تعلم لتكون ) : (ما من سياسة تربوية طويلة المدى تستطيع أن تتجاهل الحاجة إلى إجراء تحليل عميق لأسباب التحدي الذي تجابه به الأجيال الجديدة مجتمعاتها ) .

التربية المستمرة والتعلم الذاتي

إن مفهوم التربية المستمرة مفهوم قديم جديد وشديد الوضوح في التربية العربية يؤكد القول المأثور ( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ). غير أن الجديد في هذا المفهوم أن لا يترك للصدف وإنما يخضع للتخطيط الواعي . لأن السيل المتدفق من الـمعلومات والتراكم المعرفي والتغير الثقافي المتزايد كلها ميزات العصر الحالي، تجعل من الصعب على المربين والمهتمين التنبؤ كيف ستكون الأوضاع بالنسبة للأطفال الذين نربيهم اليوم . وعليه أضحى من الضروري توفير تربية مستمرة تجعل الفرد قادرا على التكيف بسرعة مع المستجدات وعلى التعلم الذاتي أي نعلمه كيف يتعلم بنفسه ويستمر في التعلم بعد تخرجه من المدرسة .
ويمكن للمناهج الدراسية أن تسهم في تحقيق هذا المفهوم ب:
* إتاحة الفرصة للمتعلم أن يتدرب على التعلم بنفسه .
* إتاحة الفرصة له للتدرب على اكتساب عادات دراسية سليمة .
* تزويده بالوسائل و الأدوات والحوافز التي تجعل من دراسته الذاتية نشاطا مثمرا .
* تمكينه من مصادر المعرفة والوسائل المختلفة الحديثة كالإعلام الآلي وتدريبه على استعمالها والاستفادة منها .
* تمكينه من كيفية الحصول على المعرفة وتنظيم طرقها الخاصة بالبحث والتفكير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
عضو مجاهد بمرجانة
عضو مجاهد بمرجانة
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3945
اسم الدولة : المغرب
نقاط : 8730
تاريخ التسجيل : 12/07/2012

الأوسمة
 :  

الشخصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشخصية   الشخصية Emptyالسبت 20 أبريل 2013, 15:34

مقومات المنهاج:
يجمع الكثير من المربين اليوم على أن ينبه المنهاج تشتمل على أربعة مقومات أساسية يرتبط كل منها بالأخر ارتباطا عضويا في كل واحد متكافل للأجزاء هي :

1-الأهداف:: وتبنى أساسا على :

أ- انسجام الأهداف التعليمية مع فلسفة المجتمع واختياراته وحاجاته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية .
ب- تطبيق مبدأ المشاركة في تحديد الأهداف التربوية التي نحقق من خلالها غايات المجتمع، أي بعبارة أخرى ملمح جيل المستقبل .
ج- مراعاة الانسجام والتكامل بين الأهداف المقررة لكل المستويات عبر مرحل التعليم .
د- شمولية الأهداف التعليمية لكل أنواع السلوك المراد تحقيقها في التلميذ في المجال ( المعرفي، الوجداني - النفسي الحركي ) مع مراعاة التفاعل المستمر بين هذه المجالات .
ه- صياغة الأهداف التربوية صياغة سلوكية دقيقة، توضح نوع السلوك، والعمل الذي يراد أن يقوم به المتعلم بعد ممارسته للخبرة التعليمية، ومنه تحقيق القيم والاتجاهات التي ينبغي غرسها، والمهارات والعادات التي ينبغي تكوينها
و- صياغة الأهداف التربوية صياغة تجعلها واقعية قابلة للتحقيق، وقابلة للملاحظة والقياس والتقدير، ومنه يمكن تحقيقها وتقويمها .

2- المحتوى: إن اختيار محتوى المناهج الدراسية وتنظيمه يستوجب مراعاة ما يلي :

أ- النظر إلى محتوى الدراسة على أنه أداة لتحقيق أهداف معينة وليس غاية بذاته، وعليه فإن أي تغيير أو تعديل أو إضافة أو حذف فيه يتم في ضوء الأهداف التربوية المرسومة .
ب- ملائمة محتوى الدراسة لواقع الحياة ومشكلاتها و إستجابة لأهداف المجتمع والتغيرات الحاصلة فيه، وكذا التطور العلمي والتكنولوجي والثقافي الذي يعيشه المجتمع .
ج- الانسجام والتكامل بين موضوعات ومواد الخبرات التعليمية التي ينظمها المنهاج، مع مراعاة استمرارية إنتظامها .
د- الموازنة بين الناحية النظرية والناحية التطبيقية أي العلم والعمل .

3-الخبرات التعليمية: وهي جملة النشاطات أو الطرائق التعليمية التي تعتمد قصد تحقيق نتاجات تعليمية معينة ترتبط بالأهداف العامة للمنهاج .


وتستوجب مراعاة ما يلي :
أ- المتعلم من حيث خلفيته و تحصيله السابق و استعداداته العقلية .
ب- أن تكون الخبرات مباشرة ومتكاملة ومن واقع حياة تلميذ .

التقويم:

ويشكل جزءا لا يتجزأ من الفعل التعليمي وهو يساير جميع خطواته، باعتباره عنصرا أساسيا في المنهاج . ويعتمد التقويم كمقوم رابع للمنهاج على الأهداف المحددة، فإذا لم تحدد تحديدا دقيقا يتعذر القيام بأي تقويم نهدف من خلاله إصدار أحكام تتعلق بمدى نجاح العملية التعليمية في تحقيق الأهداف التربوية المحددة ، والعمل على إقتراح تحسينات وتعديلات من شأنها تجاوز كل الصعوبات التي تواجه الفعل التعليمي .

ومن خصائص التقويم الجيد: أنه يتصف بالشمول فيعني بكل جوانب نمو المتعلم. ويتصف بالاستمرارية حتى يمكن من إدراك التقدم الحقيقي الذي تحققه المناهج. ويتصف بالعمل التعاوني أي يشارك في القيام به كل من المعلم والمتعلم وولي أمر المتعلم والإدارة التربوية .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشخصية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجدول الشهري للغناية الشخصية .حواء فقط .
» الورقة الشخصية (خاصة باساتذة التعليم الإعدادي و الثانوي التأهيلي)
» الواجبات المدرسية المنزلية بين مجهودات التلميذ الشخصية والمساعدة الأسرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرجانة :: مرجانة التربوية والتعليمية :: الإمتحانات المهنية-
انتقل الى: