هسبريس ـ حسن الاشرف
الخميس 09 ماي 2013 - 23:00
انتقدت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة "أزطا أمازيغ" قرار محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بفتح التباري لتدريس اللغة العربية لأبناء الجالية بالخارج، مُعتبرة أن إرسالية الوزارة بحصرها التباري على اللغة العربية "تُقصي اللغة الرسمية الأخرى أي الأمازيغية".
وكان الوفا قد وجه إرسالية، قبل أيام خلت، إلى مديرات ومديري الأكاديميات والمؤسسات التعليمية يخبرهم فيها بأنه ستجري ابتداء من 18 مايو الجاري اختبارات كتابية وشفوية لانتقاء أساتذة التعليم الابتدائي الذين سيتولون تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية القاطنة في أوروبا لمدة أقصاها أربع سنوات" بحسب إرسالية الوزارة اطلعت عليها هسبريس.
واعتبرت "أزطا أمازيغ"، في رسالة وجهتها إلى وزير التربية الوطنية، بأن مضمون المذكرة المذكورة بقيت أسيرة دستور 1996، الذي تم نسخه وفق مقتضيات الدستور المعدل لسنة 2011، ويتعارض فحواها تبعا لذلك مع مقررات هذا الأخير، مما يجعل المذكرة خارج السياق الدستوري المغربي الحالي وخرقا سافرا لمقتضياته" وفق تعبير الرسالة.
وقالت الشبكة الأمازيغية ذاتها إنّ "استثناء اللغة الأمازيغية من التدريس لمغاربة الخارج يتنافى مع مقتضيات الدستور المغربي، ولا سيما البند الرابع من الفصل الخامس الذي جعل التعليم مجالا ذا أولوية لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية".
وأفادت رسالة "أزطا امازيغ"، في مراسلته للوفا ولمسؤولين في قطاعات رسمية أخرى، بأن "استثناء الأمازيغية من البرامج التعليمية المُوجهة لمغاربة الخارج، يتناقض مع الإدماج الأفقي والعمودي للغة الأمازيغية في المناهج التعليمية وتعميمها في كافة المستويات".
وشدد المصدر ذاته على ضرورة استحضار اللغة الأمازيغية في كافة البرامج التعليمية، والعمل على تطويرها، وإعطاء النموذج في تفعيل طابعها الرسمي من خلال المنظومة التربوية، والعمل على مراجعة مضمون هذه المذكرة وسياقاتها، لتتماشى مع توصيات تقرير الخبيرة المستقلة في مجال الحقوق الثقافية السيدة فريدة شهيد؛ الصادر في مجال حقوق الإنسان بتاريخ 2 مايو 2012..".