شكرا لك سيد عبدالحق على مواكبة المعلومات الصحية النباتية والواجب العودة لتناولها طبيعية عوض المأكولات الجاهزة المضرة .عند الحديث عما فيه مزيد لصحة القلب وتخفيف لعوامل خطورة الإصابة بها وتقليل فرص نشوء الأمراض السرطانية وإبطاء عمليات شيخوخة الجسم وغيرها من الأمراض والاضطرابات، يأتي ذكر الأنواع الطبيعية من المواد المضادة للأكسدة، أي التي تتوافر في الأغذية والمشروبات الطبيعية وليس الحبوب الدوائية المصنعة.
والاعتراضات التي تقال من آن لآخر على صحة نظرية الدور الصحي للمواد المضادة للأكسدة، منشؤها هو عدم حدوث تلك التأثيرات الصحية الإيجابية عند تناول كميات مصنعة من الفيتامينات والمواد الكيميائية الأخرى.
أما تناولها من المصادر الطبيعية، التي توجد فيها ضمن مزيج من المواد الكيميائية الغذائية الأخرى، فهو ثابت وفق نتائج عدد كبير من الدراسات الطبية التي تتبّعت تأثير مكونات الغذاء على صحة الناس وعلى مدى إصابتهم بالأمراض المزمنة المهمة.
وبعد تأكيده لهذه الأمور، ذكر الدكتور سيموبولوس في دراسته المذكورة آنفا لعام 2004، أن التأثيرات الصحية الإيجابية للإكثار من تناول الفواكه والخضراوات على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض السرطانية، ليس مردّها فقط احتواءها على الفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين سي (C) وفيتامين إي (E) وفيتامين إيه (A)، بل أيضا على أنواع أخرى من المواد الكيميائية النباتية ذات القدرات المضادة للأكسدة وغير المضادة للأكسدة، التي تتوافر في تلك الأطعمة الطازجة.
وفي دراسته لعام 1992 المتقدمة الذكر، وجد أن أوراق «الرجلة» تحتوي على 12 مليغراما من مركبات «ألفا ـ توكوفيرول»، أو فيتامين إي، و27 مليغراما من حمض الأسكوربيك، أو فيتامين سي، ومليغرامين من مركبات «بيتا ـ كاروتين»، أو فيتامين إيه، و15 مليغراما من مركبات جلوتاثيون.
أما في دراسته لعام 2004 فقد قام فيها بمقارنة أوراق «الرجلة» مع 25 نوعا من الخضراوات الورقية المأكولة من قبل البشر، وركز فيها على مدى احتوائها على فيتامينات سي (C) وإي (E) وإيه (A) ومواد جلوتاثيون وغيرها.
وفي النتائج وجد الباحث أن كمية فيتامين إي (E) في كل 100 غرام من أوراق «الرجلة» المجففة (dry weight) تصل إلى عشرة أضعاف ما في كمية مماثلة من غالبية أنواع الخضراوات الورقية، وكذلك كان فيتامين سي (C) أعلى. أما فيتامين إيه (A) فكان في السبانخ أعلى.