فوائدها
رغم بساطتها، فإن هذه الأكلة لا تخلو من فوائد غذائية عديدة. ويقول الدكتور محمد الفايد، خبير التغذية المغربي، في موقعه الالكتروني، إن «الخبيزة» أو «البقولة» كما نسميها في المغرب، من النباتات الشتوية التي تساعد على مقاومة كثير من الأمراض المترتبة عن البرد، والتي تصيب الحلق على الخصوص، ونبات «الخبيزة» موجود بكثرة في المغرب، وهو نبات بري لا يزال في الطور الطبيعي، وتسهل زراعته إذا أراد الناس أن يزرعوه،وقد لا يتطلب ماء كثيرا لأنه نبات شتوي بامتياز، وهو أول ما يظهر من الحشائش في فصل الشتاء، وقد يمتد إلى نهاية شهر مارس (اذار).
ويرى الفايد ان «الخبيزة» سميت بهذا الاسم لأن اوراقها تشبه الخبزة في استدارتها، لكنه لا يرجح هذا التفسير، وإنما سميت كذلك لأن بذورها هي التي تشبه الخبزة، وربما يلاحظ الناس ذلك، وهو ليس اسما علميا بل اسم وصفي، فهي عشب حولي يبلغ ارتفاعه ما بين 10 إلى 35 سنتيمترا، وأوراقه مستديرة الشكل بحواف مسننة.
وتكون أزهار الخبيزة صغيرة الحجم، وذات لون بنفسجي باهت متجمعة تحت الأوراق، وتنتشر الخبيزة في الوديان والمزارع، وحول المنازل، ويقل وجودها في أعالي الجبال، وهي من البقول التي تسبق في النمو كل الأعشاب، وتنمو جيدا في فصل الشتاء، ويفضل أن لا يستهلك الناس الخبيزة التي تنبت بالقرب من المنازل، لأنها ربما تنبت على تربة ملوثة. ويؤكد الفايد ان نبات الخبيزة أعطى نتائج جيدة في علاج بعض الأمراض، ويعرف بتطهيره للبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية وهي امراض ترتبط بالسعال والكحة والتهاب الغشاء المخاطي، كما اثبت فعاليته كمدر للبول ومطهر للمثانة، وبذوره أنفع للرئة وخشونة الصدر. والخبيزة مهمة في تغذية الطفل والمرأة الحامل، والمصابين بالسكري، والكوليسترول، والمصابين بالحصى في المرارة، والأشخاص الذين يعانون من الإمساك والتهاب القولون.
وبما أن الخبيزة تكون تقريبا في نفس الفصل الذي يظهر فيه «السكوم»، فإن استهلاكهما معا يكون بفائدة أكبر، يقول الفايد، ويعطي نتيجة جيدة، ويفضل استهلاك الخبيزة مع السكوم للحصول على المركبات العلاجية بمستوى مرتفع، هي وجبة مفيدة في علاج آلام الظهر والأعراض المرتبطة بالبرد.