الوردي مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 2257 اسم الدولة : نقاط : 10693 تاريخ التسجيل : 01/01/2012 المدينة : سبع عيون العمل/الترفيه : أستاذ التعليم الابتدائي
الأوسمة :
| موضوع: التعليم بالمغرب .. لنغير نفوسنا الإثنين 07 يوليو 2014, 20:50 | |
| التعليم بالمغرب .. لنغير نفوسنا يجدر بكل العاملين في ميدان التربية والتعليم أن يحرصوا على التواصل مع كافة فئات المجتمع. فبواسطة هذا التفاعل، يمكنهم معرفة مختلف وجهات النظر، وفي ذلك نوع من التغذية الراجعة (الفيدباك) الضرورية نظرا لدورها في جعل هؤلاء المربين يراجعون تصرفاتهم، ويعيدون النظر في أدائهم المهني حفاظا على المكانة التي ينبغي أن يحظوا بها، وأن يتمتع بها المدرسون منهم بشكل خاص، بصفتهم "رسلا" للمعرفة والقيم النبيلة داخل المجتمع. إن ما قد نصادفه أحيانا من تذمر لدى بعض الأفراد من المجتمع المغربي حيال أداء المدرسة العمومية، ذو دلالة لا بنبعي الاستهانة بها. فهو لا يمثل سوى الشجرة التي تخفي وراءها غابة كثيفة من الناس الذين لم يعد يرضيهم ما آلت إليه أوضاع التعليم المغربي والعمومي منه بالخصوص. ولعل ما يؤكد بالملموس هذا التغيير في نظرة المجتمع إلى المدرسة العمومية هو هذا النزوح الذي نشهده نحو المدارس الخاصة. هذه الأخيرة صارت وجهة لكل من استطاع الباءة و لو بأضعف الإيمان. إذ نجد أسرا ذات دخل جد محدود تفضل النأي بأبنائها صوب المدارس الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب قوت يومها. بل إن منهم حتى بعض العاملين في التعليم العمومي من مدرسين و أطر تربوية و إدارية. لذا، فإننا نرى أن المشكل الأساسي بالنسبة للتعليم بالمغرب يكمن بالدرجة الأولى في العنصر البشري. وفي الآن ذاته، لا ننكر أن هناك معيقات إدارية ومادية نذكر منها على سبيل المثال، ضعف البنية التحتية خصوصا في المناطق القروية و النائية، و الاختلالات التي تشوب استثمار الموارد البشرية في بعض الجهات، الأمر الذي ينتج عنه اكتظاظ داخل بعض الفصول الدراسية مقابل تفرغ أطر أخرى... و هنا تجدر الإشارة إلى أن هناك مدارس تتوفر فيها كل الظروف من فضاء مناسب، و عدد غير مرتفع للتلاميذ، و كل ما يلزم لنجاح العملية التعليمية، لكن المردودية تبقى دون المستوى المطلوب. و في مقابل هذا النموذج السالف الذكر، هناك أساتذة يتحدون ظروف عملهم الصعبة ويحققون أفضل النتائج، و لهم سمعة جيدة داخل أوساطهم. بل إن منهم من تجاوز الأداء المهني الصرف، وخاض غمار العمل الجمعوي، فاتسعت دائرة فعله، و صار تأثيره أكبر . نخلص إلى القول إن أول خطوة أساسية من أجل النهوض بوضعنا التعليمي الذي ما فتئ يوصف بأنه غير مرض، هي "الإرادة". و نقصد بذلك، الإرادة الحقيقية في التغيير و الإصلاح. والتي تعني كذلك، أن يتحلى كل متدخل في العملية التعليمية بالرغبة الملحة في أداء مهمته على أكمل وجه. لا بد لذلك أن يقترن بإجراءات عملية مبدعة تتحدى الواقع، و تواجه الصعوبات، مع اليقين بأن كل عمل "مفكر فيه" و نابع من اقتناع بما نقوم به، سيثمر نتائج إيجابية لا محالة. بهذا الشروع الفوري في العمل المبدع داخل الفصول المدرسية والمؤسسات التعليمية دون انتظار الحلول السحرية الآتية من جهات رسمية أعلى، سنحقق التغيير المأمول بإذن الله. م. يعـــــــزة، فبراير 2014 | |
|
لبنى ما عضو مشارك بمرجانة
الجنس : عدد المساهمات : 77 اسم الدولة : نقاط : 4884 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| موضوع: رد: التعليم بالمغرب .. لنغير نفوسنا الإثنين 21 يوليو 2014, 17:15 | |
| | |
|