مطاردة جمركية لمهربين بالناظور تودي بحياة تلميذ في طريقه الى مدرسته
[size=32]
[/size]
[size=32][size=32]السبت 31-05-2014
[/size]تحولت مطاردة فرقة جمركية بالناظور لأحد المهربين الاثنين الماضي إلى فاجعة، بعدما تسببت في حادثة سير مروعة أودت بحياة تلميذ كان في طريقه إلى المدرسة. وحسب شهود عيان،[/size]
[size=32] فان المهرب الذي كان يحاول الإفلات بسيارته من قبضة رجال الجمارك صدم الطفل على رصيف الراجلين ، مما أدخله في حالة غيبوبة، ليفارق بعد ذلك الحياة متأثرا بإصابته.
ووقع الحادث، بعد أن رفض المهرب الامتثال لإشارة الجمارك وواصل السير بطريقة جنونية، لكنه عمد بعد ذلك إلى الانحراف نحو الاتجاه المعاكس للعودة أدراجه نحو مدينة بني انصار، ليصدم الطفل الضحية ويرديه قتيلا. وتم نقل الضحية «أ.ح» إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني، وأدخل إلى غرفة الإنعاش، دون أن تنفع الإسعافات في إنقاذ حياته، لينضاف إلى قائمة طويلة من ضحايا السيارات المعروفة محليا بـ»الريفولي».
وخلفت مطاردة صاحب سيارة التهريب استنكارا شديدا بحكم المخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه التدابير في الوسط الحضري، ووجهت فعاليات انتقادا لاذعا لإدارة الجمارك لكونها، حسبها، تحاول من خلال هذه الأساليب التغطية على فشلها في الحد من التهريب المنظم عبر معابر مدينة مليلية. وفي حادث مأساوي آخر، أصيب أحد المهرّبين في اليوم نفسه بإصابات متفاوتة على إثر حادث انقلاب سيارته التي كانت محمّلة بالسلع المهربة، على الطريق الرابطة بين الناظور وزايو.
وأفادت مصادر «الصباح» أن المهرب رفض الانصياع لأوامر بالتوقف في حاجز جمركي، وعمد إلى الزيادة في السرعة محاولا تخطي المشبكات الحديدية، مما أدّى به إلى فقدان سيطرته على السيارة بعد أن أصيبت عجلاتها بثقوب نتيجة مرورها فوق الحواجز الشوكية. ولوحظ أن مديرية الجمارك في المدة الأخيرة تحاول إيقاف بعض السيارات المحملة بمواد التهريب، وغالبا ما يتم الترويج لهذه العمليات على صفحات الانترنت مرفوقة بصور السلع المحجوزة، وتساءلت بعض الفعاليات المحلية عن الجدوى من مطاردة المهربين على الطرقات، في حين أن السلع المهربة تتدفق بسلاسة عبر حدود مليلية، متسببة في إلحاق خسائر كبيرة بالاقتصاد الوطني.
عبد الحكيم اسباعي (الناظور)[/size]